قررت شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو اتخاذ قرار بإعادة هيكلة 4 علامات تجارية، في أول محاولة من جانب الرئيس التنفيذي لوكا دي ميو، لإنعاش الشركة المتعثرة، وذلك بعد ان تعرضت لخسائر قياسية خلال النصف الأول من العام الجاري، في ظل تداعيات جائحة كورونا المستجد، وتدهور الموقف المالي لحليفتها اليابانية نيسان.
ووفقاً لبيان من الشركة الفرنسية المتضررة اقتصاديا، " فإلى جانب علامات رينو وداتشيا وألبين، سيتم إطلاق علامة تجارية رابعة تركز على تقنيات النقل الجديدة، وسيتولى مسؤولون كبار إدارة كل علامة تجارية على حدة، في حين يتولى دي ميو إدارة العلامة الأم رينو
كما تستهدف الشركة خفض طاقتها الإنتاجية من 4 ملايين سيارة سنويا إلى 3.3 مليون سيارة بحلول 2024..
وأشارت وكالات أنباء إلى أن دي ميو تولى رئاسة الشركة المتعثرة في يوليو الماضي وقبل إعلان الشركة تسجيل خسائر قياسية بلغت 7.3 مليار يورو 8.06 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، وتراكم المصاعب في شريكتها اليابانية، نيسان موتور.
وشملت خسائر رينو خلال النصف الأول من العام الجاري 4.8 مليار يورو خسائر في نيسان الشريكة لها، والتي أعلنت يوم الثلاثاء الماضي أنها تتوقع خسائر قدرها 670 مليار ين (6.4 مليار دولار) خلال العام المالي الجاري الذي ينتهي في 31 مارس المقبل.
كانت رينو شطبت 14.6 الف وظيفة في مختلف أنحاء العالم وقللت طاقتها الإنتاجية بمقدار الخمس تقريبا في محاولة لخفض النفقات بأكثر من ملياري يورو.
وتراجعت مبيعات السيارات الفرنسية بنسبة 20% تقريبا في أغسطس ، ما تسبب في محو المكاسب التي تحققت خلال الشهرين الماضيين وقلص الآمال في التعافي السريع من آثار جائحة كورونا في أحد أكبر الأسواق الأوروبية.
ويعد العدد الإجمالي للمبيعات، وهو 103 آلاف و635 سيارة، هو الأدنى منذ مايو، عندما بدأت المعارض والمصانع إعادة فتح أبوابها بعد إجراءات الإغلاق التي فرضت لمكافحة الفيروس.