قال ستيفان فويلنشتاين رئيس فرع مجموعة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاجن في الصين اليوم الأربعاء، إن المجموعة تتوقع "نموا كبيرا" في الصين خلال العام الحالي، كما يتوقع فويلنشتاين زيادة حصة فولكس فاجن السوقية.
وأضاف فويلنشتاين، في العاصمة الصينية بكين أنه من المتوقع بدرجة كبيرة نمو فولكس فاجن بصورة أسرع من نمو السوق بشكل عام في الصين.
يذكر أن حوالي سيارة من بين كل 5 سيارات تباع في الصين اليوم من إنتاج مجموعة فولكس فاجن التي تضم سيارات فولكس فاجن وأودي وسيات وسكودا وبورشه وغيرها.
من ناحيته قال راينر سايدل نائب رئيس فولكس فاجن في الصين إنه من المتوقع نمو سوق السيارات في الصين وهي الأكبر في العالم بمعدل مماثل لمعدل نمو الاقتصاد الصيني والمتوقع حاليا أن يكون أكثر من 8% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي.
كانت الصين قد نجحت في السيطرة بدرجة كبيرة على تفشي جائحة فيروس كورونا منذ الصيف الماضي بفضل الإجراءات الصارمة التي اتخذتها.
ولا يوجد في الصين حاليا سوى بؤر تفش محلية محدودة، وعادت الحياة الاقتصادية في الصين إلى طبيعتها تقريبا.
كما انتعشت سوق السيارات في الصين بشدة أواخر العام الماضي.
وفال فويلنشتاين، إنه يؤمن بقوة ليس فقط بأن الصين هزمت كورونا، لكن أيضا بأنها تغلبت على التراجع الاقتصادي قصير المدى الذي بدأ مع النزاع التجاري مع الولايات المتحدة في 2018.
من ناحية أخرى فقدت فولكس فاجن عشرات الآلاف من إنتاج سياراتها في الصين بسبب أزمة النقص في إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في صناعة السيارات على مستوى العالم.
وقال فولينشتاين "تضررنا من الأزمة بالفعل في ديسمبر الماضي وفقدنا نحو 10 آلاف سيارة منذ ذلك الوقت، لأننا ببساطة فقدنا إنتاج 50 ألف سيارة بسبب خلال ديسمبر بسبب نقص الرقائق".
وأضاف فويلنشتاين أن أزمة نقص الرقائق تؤثر بشكل أساسي على الطرز التي تستخدم برنامج الاستقرار الإلكتروني وأنظمة وحدات الاستشعار التي تعمل بنظام المكابح المانع للانغلاق، إلى جانب التأثير على بعض المكونات الأخرى التي لم يحددها المسؤول الألماني.
كانت شركة فولكس فاجن قد أعلنت يوم الخميس الماضي تقليص عدد ساعات الدوام في مصنع الشركة في مدينة إيمدن الألمانية اعتبارا من يوم الاثنين، بسبب نقص الرقائق الإلكترونية، ومن المنتظر استمرار إجراء تقليص ساعات الدوام لمدة أسبوعين حتى نهاية كانون ثان/يناير الجاري وسيسري هذا الإجراء على نحو 9000 عامل.
كما قررت شركة أودي التابعة لمجموعة فولكس فاجن تقليص ساعات الدوام في مصنعيها في انجولشتات ونيكارزولم بألمانيا بسبب نقص الرقائق الخاصة بأنظمة التحكم الإلكتروني.