قررت المحكمة العسكرية، اليوم الثلاثاء، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، تأجيل محاكمة 555 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ «ولاية سيناء الثانية»، إلى جلسة 23 من يونية الجاري، لسماع شهود النفي في القضية، على خلفية الاتهامات المسندة إليهم بتأسيس 43 خلية عنقودية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وارتكاب نحو 63 جريمة إرهابية في شمال سيناء، شملت مهاجمة رجال الشرطة والقوات المسلحة وتنفيذ عمليات عدائية إرهابية ضد القائمين على حماية الأمن والحدود بالبلاد، من شأنها إظهار الدولة في مظهر الضعيف أمام الرأى العام الدولي.
«أهل مصر» تلقي الضوء في السطور المقبلة على الإرهابي "على سالمان الدرز"، القيادي بتنظيم "ولاية سيناء 2"، والذي برز اسمه خلال التحقيقات التي جرت في القضية، وتشرح دوره في نشاط وأعمال الجماعة المسلحة.
تقول التحقيقات في القضية إن المتهم "علي سالمان الدرز" القيادي البارز بجماعة "ولاية سيناء"، كان له دورا ملحوظا في أفكار الجماعة، إذ تولى عملية الدعوة إلى الأفكار الإرهابية والتكفيرية لها، باعتباره من قادة التنظيم وله كلمة مسموعة بداخله، وقدرته الكبيرة على إقناع فئة الشباب المنضم حديثا إلى الجماعة الإرهابية.
أصدر "الدرز" تكليفاته إلى كوادر وأعضاء التنظيم الإرهابي، من أجل جذب العديد من العناصر والكوادر الشبابية الجديدة، في سبيل ضخ دماء شابة لها ضمن الجماعة، وأعطى إشارة البدء لتنفيذ عمليات عدائية منظمة من خلال الخلايا العنقودية التابعة للجماعة، والتي بلغ عددها 43 خلية، وتضمنت التكليفات، إرباك صفوف القوات المسلحة وأجهزة وزارة الداخلية، وسلك القضاء، والمواطنين الأقباط ودور عباداتهم.
سردت التحقيقات كيف كان للقيادي البارز بالتنظيم دورا في بناء فكر تكفيري كان له أثرا بالغا في الحث والتحريض ضد مؤسسات الدولة بشكل عام وأجهزتها التنفيذية خاصة.
وتضمنت أوراق التحقيقات إشراف المتهم "علي سالمان الدرز" على تنفيذ خلايا عنقودية لنحو 10 وقائع قنص، أسفرت في معظمها عن وقوع إصابات قاتلة بين صفوف قوات الشرطة والقوات المسلحة، بجانب 14 واقعة قتل وعنف أخرى ضد مدنيين آخرين.
وأكدت التحقيقات أن المتهمين قاموا باستهداف 5 عربات مدرعة و12 دورية متحركة تابعة للقوات المسلحة، و 14 عربة مدرعة و 4 دوريات تابعة لقوات الشرطة، من خلال عمليات هجوم مسلحة أو من خلال زرع عبوات ناسفة على جوانب الطرق، إضافة إلى استهداف 5 ارتكازات أمنية للقوات المسلحة وتمركزين اثنين تابعين للشرطة.
واعترف المتهمون خلال التحقيق معهم على تولي 5 منهم بينهم 3 أشقاء، عملية تهريب المتفجرات والمواد الكيماوية التي تدخل في صناعتها، والأسلحة بمختلف أنواعها، إلى داخل البلاد عبر أحد الأنفاق السرية التابعة لهم خصيصا بالحدود الشرقية للبلاد، كما أن المتهمين إسماعيل محمد جمعه وحماد سالمان غنيم، كونا شبكتين لتوفير الدعم اللوجيستي للجماعة، إذ كانا يقومان بتوفير المواد المتفجرة وقطع غيار الدراجات النارية وأجهزة الاتصالات التي تستخدمها عناصر الجماعة، وفي المقابل تهريب مواد غذائية إلى قطاع غزة.