"أنا أو الدم".. إرهابا علنيا مارسه المعزول محمد مرسي وجماعته الإرهابية، في "خطاب الشرعية" الذي ألقاه فجر 3 يوليو 2013، ليهدد الجماهير المحتشدة ضده في الشوارع والميادين، وليكون إشارة البدء التي لوح بها لجماعته بالعنف والتخريب، بدعوى مساندة لـ "الشرعية".
بعد 30 يونيو بثلاثة أيام هاجت الجماعة الإرهابية ومناصريها وراحوا يمارسون ما درجوا عليه طيلة تاريخهم الأسود من عنف وتخريب تطبيقا لمنطقهم" يا نحكمكم يا نقتلكم ".
العميد ساطع النعماني نائب مأمور قسم شرطة منطقة "بين السرايات"، التي شهدت أحداث العنف مع انتهاء الخطاب الأخير للمعزول، كان هو ضابط الشرطة الذي خرج لصد عنف الجماعة عن أهالي المنطقة وإن امتدت أعمال العنف لأسوار جامعة القاهرة وميدان النهضة سابقا ، فتواجد بها النعماني، دون تردد حيث اتخذت قيادات الإخوان قرارا من خلال غرفة عملياتها، بإحداث حالة من الفوضى بكافة أنحاء الجمهورية، لإرباك الأمن ونشر الفوضى ، وبدأت مجموعة من الإخوان فى الزحف إلى منطقة بين السرايات وهم يرتدون الخوذ ويحملون الأسلحة الآلية، و فى الثالثة عصرً دارت الاشتباكات الدامية.
ووجه عناصر الجماعة الإرهابية الرصاص الحي على الأهالي ليسقط أكثر من 11 شهيد ويصاب العشرات من بينهم العقيد ساطع النعماني الذي تلقى الرصاص المحرم دوليا في وجهه وعيناه ليدخل في غيبوبة تامة، وتبدء رحلة العلاج القاسية يجرى خلالها عشرات العمليات الجراحية بالخارج وتنتهي بوفاته بعد أكثر من 5 سنوات.
تقول أرملة الشهيد الدكتورة شيرين عزازى ووالدة طفله الوحيد "ياسين": "العقيد ساطع النعماني هو رجل الشرطة الذي اعتاد مشاركة جمهور دائرة قسم الشرطة الذي يعمل به مناسباتهم والاختلاط بهم في الشارع يوميا وهو يمر مع الخدمات الأمنية".
أرملة الشهيد، جلست تحكي بكل حب قائلة: "ساطع، هو الضابط الجميل الطيب الجدع، بعد الخطاب الشهير للمعزول مرسي، جت الأوامر بالتحرك ومن غير أي دعم للأسف، ناس كتير رفضت تتحرك من غير الدعم لكن ساطع حس أنه لازم يحمي الناس في منطقة بين السرايات وجامعة القاهرة بأي طريقه رغم انها امتدت لغير دايرته لكنه اتحرك وجري بملابسه المير".
وتابعت أرملة الشهيد:" وابتدى يبعد المدنيين هو والمجند اللي معاه عن مرمى الرصاص ويرجع الأطفال، وفجأة حس برصاص حي سكن وشه وعينيه ثم دخل في غيبوبة كاملة لمدة 60 يوما وبعدها بدأ في إجراء عشرات العمليات الجراحية في لندن لتنتهي حياته في نوفمبر 2018 وتصعد روحه الطاهرة قبل وصوله أرض مصر ، لتظل سيرته شاهدة على عنف ودموية جماعة الإخوان الإرهابية".