سيدة قلبها من حجر، هانت عليها العشرة وارتدت عباءة الشيطان وأصبحت الرذيلة تجري في دمائها، فلم تفكر يوما في أبنائها وزوجها بل انغرست في بحر ملذاتها، حتى أملى عليها شيطانها التخلص من زوجها بدم بارد عن طريق وضع خطة محكمة للنيل منه بسبب علم المجني عليه بعلاقتها الغير شرعية مع عمها، وقتله أثناء سيره في الشارع بثلاث طلقات.
في البداية يقول 'أحمد،س'، عامل في جراج وشاهد على حدوث الواقعة إن المجني عليه تزوج من المتهمة منذ عدة سنوات وكانت الحياة تسير طبيعية، ولكن بحكم الظروف المعيشية أصر المجني عليه البحث عن لقمة العيش، فذهب للعمل في إحدى الدول العربية لتوفير المعيشة المستقرة لزوجته وأولاده، وخلال تلك الفترة كانت تعيش برفقة أولادها في بيت زوجها وفي بعض الأحيان تذهب إلى بيت والدها.
وأضاف الشاهد، وعقب سفر الزوج كان يتردد عليها عم المجني عليه، من وقت إلى آخر بحجة مراعاتها هي وأولادها حتى جمعتهما عاطفية وأصبحت المتهمة تحبه ولا نعلم إذا كانت هناك علاقة غير شرعية أم لا.
وتابع 'بدأ ظهور فيروس كورونا المستجد، مما أجبر المجني عليه على العودة إلى مصر مرة أخرى بحكم الظروف التي تمر بها البلاد، وبالفعل عاد المجني عليه لا يحتوي أسرته الصغيرة'.
ويقول مصطفى أحد شهود العيان 'عندما عاد المجني عليه، لم يجد عملا بسبب انتشار فيروس كورونا مما جعله يعمل مع شقيقه في محل حلاقة وخلال تلك الفترة التي كان يعمل فيها المتهم تلاحظ تردد عمة الي شقته من وقت إلى آخر وعندما تحدث مع زوجته بخصوص تلك المشكلة حدثت بينهما مشادة كلامية جعلها تترك المنزل وتذهب إلى بيت والدها، وبعد عدة أيام قام بمصالحتها وأعادها إلى بيتها'.
وأضاف الشاهد: 'بعد عودتها بعدة شهور علم الزوج بعلاقتها بعمها وحدثت بينهما مشادة أخرى وتركت بيت زوجها وذهبت إلى بيت والدها، وتدخل الأهالي في محاولة لعودتها مرة أخرى فذهب الزوج إلى بيت والدها ويحمل في يديه 'علبتين بسبوسة' وأثناء السير في وسط الزراعات وقبل منزل والد الزوجة بأمتار أطلق عليه أحد الأشخاص ثلاث طلقات نارية بالساق والبطن حتى أرداه قتيلا'.
وأكمل الشاهد 'عقب سماعي صوت طلقات النيران، توجهت نحو مصدر الصوت لأجد المجني عليه غارقا في دمائه، فحاول منع النزيف من القدم اليسرى والطلقة الثالثة التي استقرت بالبطن ولكن دون جدوى ليفارق المجني عليه الحياة'.
وواصل 'بعد ساعات من ارتكاب الجريمة علمنا أن وراء ارتكاب الواقعة عم الزوجة، بسبب علاقة غير شرعية، وأن المتهم عقب قتل المجني عليه ذهب إلى منزله وقام يتغير ملابسه وجلس مع المتواجدين بالجنازة وكأن شيئا لم يكن، ولم يظن أحد من المتواجدين أنه القاتل لأنه عندما قام بتنفيذ الجريمة كان يرتدي كمامة وغطاء على الرأس'طاقية' فلم يتعرف عليه أحد، وعقب إطلاق النار قام بجمع الطلقات الفارغة وهرب'.
مسرح الجريمة
كانت البداية عندما تلقى قسم شرطة المرج بلاغا بالعثور على جثة أحد الأشخاص مصابا بطلقات نارية، وبالانتقال والفحص تبين وجود جثة شاب في العقد الثالث من عمره ويدعى يعقوب مصابا بثلاث طلقات نارية.
وبعمل التحريات وجمع المعلومات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه وعمها المجني بسبب علاقة غير شرعية، وتم ضبط المتهمين واقتيادهم إلى ديوان القسم، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق والتي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
