استبعدت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، المتهم الثالث الوارد وفقا لترتبيه بأمر الإحالة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ 'قتل فتاة المعادي'، من قرارها بإحالة باقي المتهمين إلى مفتي الجمهورية.
لم تصدر المحكمة قرارها بشأن المتهم الثالث محمد عبد العزيز، وحددت جلسة 30 من ديسمبر المقبل، للنطق بالحكم عليه وباقي المتهمين في القضية.
محامي المتهم الثالث نفي أمام المحكمة، صلة أو علم موكله بالقضية من قريب أو بعيد، مؤكدا 'ملوش علاقة بيهم يا سيادة المستشار'، وتابع موضحا لرئيس المحكمة أنه لم يكن على دراية بأفعال المتهمين الأول والثاني.
المتهمين في واقعة فتاة المعادي
واستطرد محامي المتهم قائلاً: 'ميعرفش حاجة عن المتهمين اللى معاه في القضية.. وده الوحيد اللي ياخد براءة لأنه ملوش علاقة بالقضية ولا يعرف المتهمين'.
ولم يتورط المتهم الثالث بحسب أمر الإحالة في الاشتراك بجريمة سرقة المجني عليها أو قتلها، ولم تلتقط له أية صور على مسرح الحادث لحظة وقوع الجريمة، مما دفع المحكمة إلى استبعاده حتى الآن من قرار الإحالة إلى مفتي الجمهورية.
المتهمين في واقعة فتاة المعادي
وأمام المحكمة، نفى المتهم الثالث، معرفته بالمتهمين قائلاً 'ولا أعرفهم؟'.
في ذات السياق، وقف المتهمين الأول والثاني في القضية أمام رئيس محكمة الجنايات، ليؤكدا على عدم توافر نية القتل للمجني عليها خلال سرقة الحقيبة الخاصة بها، وهو ذات الأمر الذي دفع به محاميهم خلال مرافعته.
في الثالث عشر من أكتوبر الماضي، تلقى قسم شرطة المعادي بلاغا من الأهالى بوجود جثة لفتاة بشارع 9، وعثر رجال المباحث على جثة فتاة في العقد الثالث من العمر، وأظهر تفريغ الكاميرات المراقبة بالمنطقة محل الجريمة أنه وفي أثناء سير المجني عليها بالشارع قام مجهولون بمضايقتها والتصقت حقيبة يدها بسيارتهم؛ مما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض، نتج عنه وفاتها في الحال.
فتاة المعادي
قررت الدائرة 20 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، اليوم الأربعاء، إحالة المتهم الأول والثاني في القضية، إلى مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي بشأن إعدام المتهمين، لاتهامهما بقتل مريم والتي عرفت إعلاميا بـ'فتاة المعادي'.
النيابة العامة أشارت إلى حيازة اثنين من المتهمين لسلاح ناري وأبيض وذخائر بالسيارة، لتسهيل مهمة سرقة المجني عليها، وأكدت التحقيقات أن ارتكاب جناية القتل كان بقصد إتمام عملية سرقة المجني عليها 'مريم'، حيث اندفع أحد المتهمين تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبتها من على ظهرها، إلا أنها حاولت التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، بقصد إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها.