خرج 'حنفي' المجني عليه من منزله لشراء خروف لذبحه بحكم عمله في مهنة الجزارة، وأثناء سيره في الشارع تصادف مقابلته مع المتهم "عمر' فاستوقفه الأخير وطلب منه إعطائه، مبلغ من المال' باقي حساب بينهم' فأخبره المجني عليه أنه عقب شراء الذبيحة وبيعها سيعطيه أمواله، ولكن 'عمر' خطط لاستدراج المتهم إلى منزله بحجة شراء له ما يحتاج إليه بحكم أنه يعمل في الجزارة أيضاً، وعندما وصل المتهم برفقته الضحية إلى المنزله غافله بالساطورعلى رأسه حتى سقط قتيلا واستولى على الأموال التي كانت بحوزة المجني عليه، ووضعه داخل جوال وألقى جثته في مدخل أحد العقارات بالمنطقة.
' المتهم كان ليه عند المجني تمن تنضيف كوارع' بهذه الكلمات بدأ 'أحمد ، س' 45 عاما حديثه لـ' أهل مصر'، مضيفًا أن ' حنفي' المجني عليه كان يعمل جزار حيث يقوم بشراء الغنم والماعز ويذبحها ويبيعها في الشارع وليس له محل خاص بيه، وعقب الذبح يقوم بإعطاء المتهم 'عمر' الكوارع لتنظيفها مقابل بعض الأموال البسيطة '70' جنيه ولكن في أخر عمل بينهم لم يحصل المتهم على الـ70 جنيه مقابل التنظيف.
وتابع الشاهد: 'المتهم لديه أسرة وأولاد ويحتاج للإنفاق عليهم، وأثناء ذهاب المجني عليه حنفي البالغ من العمر 68 عامًا لشراء أحد الأغنام لذبحها وبيعها، تقابل مع المتهم وطلب منه إعطائه حساب أخر عمل كان بينهم، ليخبره المجني عليه أنه ليس لديه أموال سوى ألفان جنيه لشراء ذبيحة اليوم وبعد العمل سيعطيه أمواله، ولكن بحكم تعاطي 'عمر' المتهم للمواد المخدرة خطر في ذهنه التخلص من الجزار المسن والاستيلاء على الأموال التي بحوزته، فاستدرجه إلى منزله بحجة شراء له ما يحتاج من الغنم، وبالفعل ذهب معه المجني عليه وعقب دخولهما، اعتدى المتهم بالضرب علي المسن بساطور وماسورة حتى سقط قتيلا'.
وأخذ طرف الحديث، ' محمود ' 36 عاما أحد أقارب المجني عليه، وقال إن المتهم بعدما قتل 'حنفي' وترك الجثة داخل منزله وقام بشراء المواد المخدرة وكأن شي لم يكن وفي اليوم التالي وضع الجثة داخل جوال وحملها لإلقائها في أحد الأماكن البعيدة حتى لا يتم اكتشاف جريمته، وأثناء حمله الجثة شعر أن أهالي المنطقه ينظرون إليه فانتابته حالة من الخوف فألقى الجثة داخل مدخل أحد العقارات المتواجدة في المنطقة، وبعد ساعات من إلقاء الجثة اكتشف أحد سكان العقار الجثة فأخبر الشرطة وعقب وصول رجال المباحث وقف المتهم معهم بحجة البحث معهم عن القاتل وتضليلهم، بفحص الكاميرات وبسؤال الأهالي الذين شاهدوا المتهم يحمل هذا الجوال أخبروا رجال الأمن وتم القبض عليه.
وأضاف الشاهد، أن 'حنفي' كان جزار ظروفه المادية سيئة وليس لديه أبناء ويعيش برفقه زوجته السيدة المسنة وهو من كان يقوم برعايتها، وكان يحظى بحب الجميع في السوق ولم نسمع يوما أنه تشاجر مع أحد أو سب أحد، فهو إنسان بسيط وعمله وهو شغله الشاغل، ولكن الدافع الأساسي وراء ارتكاب مثل هذه الجرائم هي المواد المخدرة التي أصبحت مثل الحلوى تباع في كل مكان ولذلك نرجو من الأجهزة الأمنية سرعة تكثيف حمالاتها لضبط تجار الكيف بدائرة قسم الجيزة.
وكان قسم شرطة الجيزة، تلقي بلاغ من الأهالي يفيد بالعثور على جثة داخل جوال بمنطقة الخراطة الجديدة وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة الجزار مسن في العقد السادس من عمره، وبه آثار ضرب على الرأس.
وبعمل التحريات وجمع المعلومات تبين أن صديق الجزار وراء ارتكاب الجريمة بسبب خلافات مالية بينهم، بأن قام الأخير باستدراج الأول إلى داخل منزله وتعدى عليه بالضرب وسرق الأموال التي كانت بحوزت المجني عليه والهاتف المحمول.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابه العامه لمباشرة التحقيقات.