قال أحد شهود عيان على واقعة انتحار زوجين بمنطقة فيصل: 'الناس كانت نايمة عشان عندها شغل الصبح، وأنا كنت بتعشى، سمعت صوت حاجة بتتهبد على الأرض زي ما يكون قالب طوب حد حدفه، لسه بقول في إيه؟.. سمعت صراخ جامد ولطم، ولما خرجت لقيت الجثة، وقعت على العربية، وبعدين على الأرض'.
وأضاف 'عاطف' لـ'أهل مصر'، أن 'هما متزوجين بقالهم شهر ونص تقريبًا، وعلى طول كنا بنسمع صوت زعيق جاي من شقتهم، بس مكناش بنتدخل عشان بنقول دي مشاكل وأسرار بيوت مالناش دعوة بيها'.
وتابع:'كانوا جايين مع بعض من بره بيهزروا وبيضحكوا، ومش عارفين إيه اللي وصل الأمور إنها ترمي نفسها من الشباك'، مضيفًا: 'الزواج كان عرفي، لصغر سنهما الذي يمنعهما من توثيق العقد بطريقة رسمية، وأهلهم عارفين، وكانوا بيحبوا بعض وزي أي اتنين بيحصل بينهم مشاكل عادي، ومحدش كان متوقع إن حياة الزوجة تنتهي بالشكل ده'.
شاهد العيان
وكشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تفاصيل الحادث أن الزوج يبلغ من العمر 17 سنة، بينما ما زالت زوجته طفلة تبلغ من العمر 15 سنة، وأنهما تزوجا بعقد حرره محامى، ويقيمان بصحبة والدة الزوج بمنطقة فيصل بالهرم.
وتوصلت التحريات إلى أن الزوجة نشبت بينها وبين زوجها مشادة كلامية، بسبب خلافات أسرية، إلا أنه أغلق باب الشقة ومنع خروجها، فأسرعت الزوجة إلى المطبخ، وأمسكت بسكين، وعندما حاولت والدة زوجها التدخل أصابتها بالسكين فى وجهها.
وكشفت التحريات، أن الزوجة فور مشاهدتها للدماء بوجه والدة زوجها اعتقدت أنها قتلتها، خاصة بعد محاولة زوجها الاعتداء عليها بالضرب، فأسرعت إلى النافذة، وحاولت إلقاء نفسها، إلا أن زوجها أمسك يديها محاولا إنقاذها، فدفعته وقفزت من النافذة لتلقى مصرعها، وفور سقوط الزوجة أسرع زوجها إليها وفور تأكده من مصرعها، صعد إلى شقته وألقى بنفسه من النافذة.