النيابة تطلق سراح والدة الزوج المنتحر بفيصل بعد استبعاد الشبهة حولها

قررت النيابة العامة بشمال الجيزة، صرف والدة الزوج المنتحر خلف زوجته بمنطقة الطوابق بفيصل، وذلك بعد الاستماع لأقوالها واستبعاد الشبهة حولها.

وأمرت النيابة بالتحفظ على الزوج المنتحر، وكلفت بحراسة مشددة حوله في مستشفى الهرم، لحين انتهاء تلقيه العلاج، لاستكمال استجوابه حول الواقعة، وطلبت النيابة تحريات رجال المباحث التكميلية حول الحادث.

وكانت النيابة العامة أمرت بتشريح جثة العروس المنتحرة بفيصل، وطلبت تقرير الصفة التشريحية لكشف ملابسات واقعة انتحارها، وصرحت بدفنها عقب الانتهاء.

وكشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة عن تفاصيل الواقعة، حيث أقدمت زوجة تدعى "آية" تبلغ من العمر 16 عامًا، على الانتحار بإلقاء نفسها من نافذة شقتها بالطابق الرابع بمنطقة فيصل، ولحاق بها زوجها "محمد" البالغ من العمر 17 عامًا، بإلقاء نفسه من النافذة حزنًا عليها، وتبين أن الزوجة قاصر وأنهما تزوجا بعقد زواج عرفي حرره محامي، وكان الزوجان يقيمان بصحبة والدة الزوج.

وأضافت التحريات، أن مشادة كلامية نشبت بين الزوجة وزوجها بسبب خلافات أسرية بينهما، على إثرها قام الزوج بغلق باب الشقة على زوجته ومنعها من الخروج، فأسرعت الزوجة إلى المطبخ وأمسكت بـ"سكين"، وعندما حاولت والدة الزوج التدخل أصابتها في وجهها.

وتابعت التحريات، أن فور مشاهدتها الدماء نازفًا من وجه والدة زوجها أصيبت بحالة من الفزع واعتقدت أنها قتلتها، فقررت الانتحار بإلقاء نفسها من نافذة شقتها، وعندما حاول زوجها إنقذها بإمساك يديها، فدفعته وقفزت من النافذة ولقيت مصرعها، وفور سقوطها بـ 5 دقائق، قرر الزوج الانتحار هو الآخر، وألقى بنفسه من النافذة، مما أدى إلى إصابته.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن الزوجين قاصر لم يبلغا السن القانوني للزواج، كما تبين أن الزوجة كانت متزوجة من مسجلين خطر قبل زواجها الأخير، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الأب (والد الزوجة المنتحرة)، والمحامي الذي قاما بعمل عقد الزواج العرفي، وجارى الاستماع لأقوالهم.