عقدت محكمة جنح المعادي بجنوب القاهرة، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة المتهم "م. س"، بتهمة التستر على المتهم بخطف وهتك عرض طفلة المعادي، بأحد العقارات الموجودة بميدان الحرية، بعدما أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بإحالة "م.س" فني تكييف إلى محكمة الجنح، التي عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد سمير وعضوية أحمد سعد.
المشهد الأول.. محكمة جنح المعادي شهدت انتشار مكثف من قبل الأجهزة الأمنية لتأمين مقر المحكمة، قبل وصول المتهم بـ 60 دقيقة في مأمورية قادمة من قسم شرطة المعادي مقر حبسه.
المشهد الثاني.. حضر قبل بدء الجلسة بـ30 دقيقة أسرة المتهم الثاني وكان من بينهم زوجته وشقيقه واثنين من أقاربه، برفقة ناصر سليمان المحامي دفاع الحاضر عنه.
المشهد الثالث.. قضت محكمة جنح المعادي، اليوم، بإحالة محاكمة المتهم "م. س" لدائرة أخرى للاختصاص الرقمي الزوجي، ونظرها بجلسة 18 مارس الجاري.
المشهد الرابع.. بعدما علم ناصر سليمان المحامي دفاع المتهم بإحالة القضية إلى الاختصاص الرقمي، قال أن موكله لم يكن يعلم بالواقعة عندما هاتفه وطلب منه المكوث في بيته، مؤكدا أن موكله برئ من التهمة الموجهة له، وأوضح في تصريحه لـ"أهل مصر": "المتهم طلب من موكلي يقعد عنده ساعتين عشان في مشكلة قال له لأ عشان أبويا وأمي بيغسلوا كلى وأنا هوديهم للمستشفى، ولما حاول يعرف منه إيه المشكلة ما ردش عليه، وادالوا مفتاح ورشته وجلس فيها"، ولفت أن القضية أجلت للدائرة المختصة الزوجية، لجلسة 18 مارس الجاري، مكملا لم أطلع على القضية، وأتوقع براءة المتهم الثاني لعدم علمه بالواقعة، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته.
وواصل حديثه: "أنا لم أثبت حضوري كموكل عن المتهم، وأنا لو أعلم أن موكلي يعلم بالواقعة فأنا لن أترافع عنه، وبحكم الصداقة اللي بينهم من سنين قعده في ورشته".
وكانت الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط المتهم "م. ج" مختبًا داخل منزل صديقه المتهم الثاني بالدرب الأحمر.
وقال المتهم أمام النيابة أنه على معرفة بالمتهم بهتك عرض الطفلة، ولجأ إليه فاستقبله في شقة حولها لمخزن تكييفات، ولم يكن يعرف بالقضية سوى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق، أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإحالة متهم بخطف طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات محبوسًا، حيث تحيّل لاستدراجها إلى عقار قاصدًا إبعادها عن أعين الرقباء، فاستجابت إليه، واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان هتك عرض الطفلة بالقوة باستطالته إلى مواطن العفة من جسدها.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهم بشهادة أربعة شهود وأقوال الطفلة المجني عليها، وما ثبت من إجراء المقارنة الفنية والمضاهاة بين صورة المتهم ومثيلتها المنسوبة إليه الظاهرة بمقطع تصوير الواقعة وما تبين من التصوير، وتعرف شاهدتين والطفلة المجني عليها على المتهم حال عرضه عليهن عرضًا قانونيًّا.