شهدت الحلقة 15 من مسلسل الاختيار 2 مواجهات أمنية لاذعة بين رجال العمليات الخاصة بوزارة الداخلية وعناصر إرهابية خطرة في خلية "عرب شركس"، التي خططت لتنفيذ عدد كبير من العمليات الإرهابية واغتيال رجال الشرطة والقوات المسلحة.
واعترف بعض المتهمين، خلال التحقيقات، على بعضهم البعض أيضا، حيث قال خالد فرج أحد أفراد التنظيم، إن متهما يدعى سامح، وكلا من سمير عبدالحكيم ومحمد محسن، نفذوا عملية الهجوم على "كمين مسطرد" واستخدموا فيه الأسلحة الالية، وكانو يستقلون سيارة سوداء تم التحفظ عليها، وأنه تولى عملية إعداد العبوات الناسفة من أجل نسف نقطة الشرطة العسكرية كما قاموا بمهاجمة عدة أماكن أخرى.
كما أدوا باعترفات تفصيلية عن اعتناقهم أفكارا جهادية تكفر الحاكم وتُوجب محاربته، كما توجب محاربة قوات الجيش والشرطة باعتبارهم طائفة ممتنعة تحول دون الوصول إلى الحاكم الظالم من وجهة نظرهم، كما يمنعون تطبيق الشريعة وإقامة الحدود.
أدلى ضابط الأمن الوطني، في أقواله أمام النيابة خلال تحقيقات قضية "خلية عرب شركس"، موضحا أن كل من محمد بكري محمد هارون، عبد الرحمن سيد رزق أبو سريع، ومحمد علي عفيفي بدوي، وهاني مصطفى أمين عامر محمود، تم ضبطهم في مارس 2014 أثناء مداهمة مصنع عرب شركس بناء على الإذن الصادر من نيابة أمن الدولة العليا.
وأكد الضابط أن هذه الخلية اتخذت من مصنع أخشاب داخل منطقة "عرب شركس" مقرا لها، للإفلات من الرصد الأمني وصعوبة السيطرة، وأنه يتميز بارتفاع المكان وسهولة صد أى عملية اقتحام له، وبناء على ذلك استصدرت الاجهزة الامنية إذنا لاقتحام المكان من نيابة أمن الدولة العليا، وتم اعداد فريق من المهندسين العسكرين المختصين بالمتفجرات، وقوة من أفراد الأمن المركزي، وتم مداهمته ومعها استشعر المتهمون محاولات الأجهزة الامنية اختراق المكان، فخرج كل من سمير عبدالحكيم وفهمي عبدالرؤوف وهما يرتديان أحزمة ناسفة وأطلقا وابلا من الاعيرة النارية من بنادق "كلاشنيكوف" فأردتهما القوة المتواجدة قتيلين.
وأضاف الضابط: «ثم خرج الباقون واشتبكوا مع القوة الأمنية التى تمكنت من قتل كل من: محمد محسن علي ومحمد سيد محمود وعبدالرؤوف فهمي عبدالرؤوف وأسامة عبدالعزيز وضبط كل من محمد بكري هارون، وهاني عامر، القائد الثاني لما يسمى بـ"كتائب الفرقان"، ومحمد علي عفيفى، وعبدالرحمن سيد أبوسريع، وخالد فرج محمد، وإسلام سيد وعبدالرحمن أحمد أبوسريع محمد، وحسام حسني عبداللطيف، وخلال هذه المواجهات استشهد العميد ماجد أحمد والعقيد ماجد محمود»، مضيفا: «عقب ذلك تم ضبط المتهمين كما تم ضبط 500 كيلو جرام مادة تى إن تى ومواد أخرى تم تسليمها للنيابة».
كما أنكر الضابط، خلال التحقيقات، ما جاء على لسان المتهمين والذين قرروا خلال التحقيقات أنه تم ضبطهم خارج منطقة عرب شركس، حيث قال المتهم محمد على عفيفى إنه تم ضبطه فى شهر نوفمبر عام 2013 أى قبل الواقعة بعدة أشهر، وقال محمد بكرى هارون إنه تم ضبطه في نفس الشهر تقريبا.