اعلان

شرطة الرعاية اللاحقة بوزارة الداخلية.. حصن أمان أسر المسجونين والمفرج عنهم

تقديم مساعدات لأسر المساجين
تقديم مساعدات لأسر المساجين

بداخل وزارة الداخلية إدارات هامة لم يعلمها الجميع منها 'شرطة الرعاية اللاحقة'، والتي تعرف من مسماها أنها تقدم الخدمات والرعاية والمساعدات العينية والمادية لفئة ليست بمسؤولية الداخلية رعايتها، لكن إمعانا في دورها المجتمعي الذي يذخر يوما بعد يوم بمزيد من التطوير، وبجانب ضربتها الاستباقية على مستوى الجرائم السياسية والجنائية وما تقدمه من تيسيرات داخل الإدرات الخدمية مثل الجوزات والهجرة والأحوال المدنية وغيرها على كافة القطاعات، يظل نزلاء السجون عنصرا مؤرقا للوزارة، ولكنها تمكنت من تطويعه وطوعت في ذات الوقت له كافة الظروف؛ فكانت إدارة شرطة الرعاية اللاحقة ومقرها الرئيسي بمنطقة العتبة بالقاهرة قبلة لأسر السجناء والمفرج عنهم، حيث وفرت لهم المساعدات العينية والمادية، وكل ما يضمن العيشة الكريمة ويمنعهم من التفكير في العودة للجريمة.

نشأة الإدارة وأهدافها

إدارة شرطة الرعاية اللاحقة بدأ العمل بها منذ عام 1955 عقب مؤمر چينيف الذي نص على أهمية توفير العناية للمفرج عنه عقب قضائه فترة عقوبته بالسجون، وإن قبل ذلك العام قد سبقت مصر كعادتها دائما بإنشاء إدارت للهذا الهدف وإن كان بشكل مجتمعي أكثر منه مؤسسي ، ثم بدأت رسميا كإدراة هامة تابعة لوزارة الداخلية تباشر مهامها لتقديم كل ما يحتاجه المفرج عنه وأسر المسجونين، ويرتكز عمل تلك الإدارة على ثلاثة أهداف؛ أولها الإنساني ثم الاجتماعي ثم الأمني، وذلك انطلاقا من اهتمام وزارة الداخلية بالبعد الإنساني في استراجيتها، فكان هدف الإدارة تقديم الدعم والمساندة وتحقيق التوازن النفسي والأخذ بيد المفرج عنه مادام قد قضى عقوبته كما أقرها القانون، وفيما يخص الهدف الاجتماعي فأن الغرض من حبس المذنب هو تقويم سلوكه وتهذيبه وإصلاحه حتى يخرج للمجتمع عضوا نافعا يفيده ويؤثر فيه ويتأثر به بشكل إيجابي، وأما الهدف الأمني فهو تقليص حجم الجريمة وتناقصها تدريجيا.

مصادر دخل الإدارة

وأما عن مصادر الدخل لإدارة الرعاية اللاحقة فإن استراتيجية إدارة شرطة الرعاية اللاحقة تقوم على إبرام بروتوكولات تعاون مع مؤسسات اجتماعية وكذلك أفراد، يحدد لها احتياجات الإدارة والمساعدات المطلوب تقديمها وجميعها مساعدات عينية وليست مادية لعدم الدخول في مسائل مادية لمنع المشاكل، وبعض الجهات التي يتم التعاون بينها وبين الإدارة منها جمعيات الباقيات الصالحات، وبنك المساء والطعام، وجمعية أولادي، ومصر الخير، والأورمان، ومؤسسة حياة، وجميعها تقدم المساعدات عينية وليست أموال سائلة.

أنواع المساعدات المقدمة

وفيما يخص أنواع المساعدات المقدمة لأسر المساجين والمفرج عنهم، معظمها بداية لمشاريع صغيرة مثل باكيات لبيع الخضراوات وأكشاك بقالة، وتروسيكلات لنقل البضائع ، فضلا عن الأجهزة الكهربائية بكافة أنواعها ثلاجات وبتوجازات وماكينات خياطة ومفروشات وبطاطين وكذلك كراتين الطعام التي توزع شهريا على أسر المسجونين والمفرج عنهم ويتسلموها بإنتظام من مقر الإدارة بمنطقة العتبة بالقاهرة على يد موظفين مدنين وضباط الإدارة.

أشكال أخرى من المساعدات

وأشكال أخرى من المساعدات تقدمها إدارة الرعاية اللاحقة لأسر المسجونين والمفرج عنهم، وهي مساعدتهم على استخراج أوراقهم الثبوتية عقب خروجهم من السجن مثل بطاقة الرقم القومي أو شهادات الميلاد أو شهادات حسن السير والسلوك وشهادات الخبرة، وكذلك رخص تسير التروسيكلات التي قدمتها لهم، فضلا عن التمهيد لعودتهم لعملهم السابق على دخولهم السجن بالتدخل لدى القائم على العمل وضمان المفرج عنهم والتوسط لهم، أو بتوفير أعمال ووظائف جديدة لهم مثل الاتفاق مع اصحاب المصانع على تشغيلهم تحت رعاية الإدارة وضمانهم.

وأمس، وزعت إدارة شرطة الرعاية اللاحقة بوزارة الداخلية، المساعدات العينية والهدايا على عدد من أسر نزلاء السجون والمفرج عنهم، بالحديقة المفتوحة بنادى اتحاد الشرطة الرياضى وتم تقديم المساعدات لـ145 حالة عبارة عن أجهزة كهربائية مختلفة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المشاركة.

ومن جانبهم، قدم أسر السجناء والمفرج عنهم الشكر لوزارة الداخلية لحرصها على رعايتهم وتوفير حياة كريمة لهم، وتواصل وزارة الداخلية جهودها لتوفير كافة أوجه الرعاية لأسر المسجونين والمفرج عنهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم، وذلك استكمالًا لتفعيل مبادئ السياسة العقابية الحديثة الهادفة إلى رعاية السجناء عقب الإفراج عنهم، ومساعدتهم على الإندماج في المجتمع، وكذا تقديم الدعم والمساندة لأسر الذين يقضون مدة العقوبة.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
الرئيس السيسي: مصر تواصل العمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات لقطاع غزة