استهلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، حكمها الصادر ضد فتاتى "التيك توك"، حنين حسام ومودة الأدهم، و3 آخرين في قضية "الإتجار بالبشر"، بتلاوة الآية القرآنية الكريمة ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، قبل أن ينطق بالحكم ضدهم.
قال القاضي في بداية كلمته "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، أخلاقنا جرء مننا، هى المستهدفة من قبل أعادئنا كى لا تنهض هذه الأمم، وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، أغلبنا يلهث إليها في جانبها السلبي الهدّام للقيم والأخلاق، السعى الخسيس الأعمى للربح في الشركات القائمة عليها يحكمها قاعدة الغاية تبرر الوسيلة».
أضاف رئيس المحكمة موضحا انتشار الرزيلة والفاحشة، وبات هدم قيمنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تُؤثر فيهم وفي سلوكهم، وأشار قائلاً: "غابت الرقابة الأسرية وغابت عنهم المسئولية والرقابة على أبنائنا حتى أصبحوا هم أحد أدوات الاتجار بالبشر".
قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الأحد، بمعاقبة فتاة "التيك توك" حنين حسام، غيابيًا، بالسجن المشدد 10 سنوات وغرامة 200 ألف جنية، ومعاقبة مودة الأدهم وكل من محمد زكي ومحمد علاء لايكي وأحمد لايكي، بالسجن المشدد 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه، لإدانتهم في القضية رقم 4917 لسنة 2020 جنايات الساحل، والمقيدة برقم 2016 لسنة 2020 كلي شمال القاهرة، والمعروفة إعلاميا بـ «الإتجار بالبشر».
وعقب صدور الحكم تعرضت المتهمة مودة فتحي الأدهم لحالة للإغماء وفقدان للوعي داخل قفص الاتهام، وتعالت صرخات وبكاء المتهمتين وذوي المتهمين، ومنعت هيئة المحكمة الصحفيين من تصويرهن.
وتغيبت المتهمة حنين حسام، عن جلسة النطق بالحكم، رغم صدور أمر ضبط وإحضار لها، في قضية الاتجار في البشر، والتحريض على القيام بأعمال غير مشروعة ومنافية للآداب.
وجهت النيابة العامة إلى حنين حسام تهمة الاتجار في البشر، حيث تعاملت في أشخاص طبيعيين هن المجني عليهن الطفلتان "ملك س" و"حبيبة ع" واللتان لم تتجاوزا الثامنة عشرة من العمر، والمدعوة "روان س" والمدعوة "سارة ج" وأخريات وذلك بأن استخدم بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن كمذيعات من خلال أحد التطبيقات الإلكترونية للتواصل الاجتماعي "تطبيق لايكي" يحمل في طياته بطريقة مستترة دعوات للتحريض على الفسق والإغراء على الدعارة بأن دعتهن "على مجموعة تسمى لايكي الهرم" أنشأتها على هاتفها ليلتقوا فيه بالشباب عبر محادثات مرئية وإنشاء علاقات صداقة خلال فترة العزل المنزلي، الذي يجتاح العالم بسبب وباء كورونا بقصد الحصول على نفع مادي.