بين الحين والآخر، تلوح في الأفق وقائع تعذيب لأطفال، والغريب هو أن الجاني ربما يكون هو والد أو والدة الضحية، وغالبا ما يبررون فعلتهم الإجرامية أمام رجال المباحث والنيابة العامة أنهم لم يقصدوا الاعتداء على صغارهم، وأنهم فعلوا هذا بغرض تأديبهم إو تربيتهم.
شهدت منطقة حدائق القبة واقعة مؤسفة، أمس الأربعاء، بعدما أقدم أب على تعذيب ابنه، بسبب قيام الأخير بالسرقة، وخلال محضر الشرطة اتهمت الزوجة 'حميدة.ح' زوجها بتعذيب طفلها بمساعدة جدته وعمته، أحيل المحضر إلى النيابة العامة للتحقيق في الواقعة.
أشارت والدة الطفل المجني عليه 'عمر.أ ' في بلاغها إلى أنها لم تكن هذه المرة الأولى من نوعها، حيث يتعرض طفلها للضرب والعنف بصفة مستمرة من قبل والده، تباشر النيابة التحقيق في الواقعة، وطلبت عرض المجني عليه على مصلحة الطب الشرعي لبيان ما به من إصابات.تعذيب طفل حدائق القبة
لم تكن واقعة تعذيب طفل حدائق القبة، هى الأولى من نوعها لتعذيب أو تعدي الآباء على أطفالهن الصغار، بل تتكرر تلك الوقائع بين الوقت والآخر، لدرجة دفعت كثيرين للتساؤل حول وحشية الآباء في التعامل مع أطفالهم.
ضحية الاسماعيلية
في الإسماعيلية، وتحديدا في قرية 'أبو عطوة'، كان الأب والأم يعيشان حياة هادئة، حتى دبت الخلافات بينهما، لتنتهي بالطلاق منذ عام تقريباً، ورغم هذا الانفصال فإن طفلتيهما، جنا، 5 سنوات، حبيبة، 3 سنوات، انتقلتا للعيش مع الأم، فور وقوع الطلاق، وذلك في منزل العائلة، بينما عاد الأب ليعيش مع عائلته في مركز ومدينة أبوصوير.
اعتاد الأب على زيارة ابنتيه في المناسبات والأعياد، والاطمئنان عليهما من وقت لآخر، إلا أنه في الفترة الأخيرة، حيث لاحظ وجود جروح بجسدها لعدم قدرتها علي الحركة بشكل طبيعي، وتأكد من ذلك خلال الزيارة الأخيرة لهما.
لجأ الأب إلى الكشف عن جسد الفتاة ليكتشف حروقًا بجسدها، وآثار ضرب علي الظهر والقدمين بشكل بشع، لتروي له ابنته الكبرى عن ما فعلته أمها بشقيقتها الصغرى، واعتدائها الدائم بالضرب عليهما.
ذكرت التحقيقات أن الأم رأت في وجود الطفلتين برفقتها السبب الحقيقي في تعاستها، وأنها حال طلاقها وحيدة كانت ستبدأ حياة جديدة مع شخص آخر، إلا أن حياتها أصبحت معلقة بحياة الطفلتين، وفور التأكد من تورط الأم يف تعذيب الطفلتين، توجهت مأمورية أمنية وألقت القبض على الأم، وقررت النيابة سرعة عرض الطفلة على الطبيب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وأسبابها وتاريخها، فيما أمرت بالتحفظ على والدتها لحين انتهاء تحريات المباحث الجنائية.
مدمن المخدرات
وفي ذات القرية بمدينة الإسماعيلية، توفي وفاة طفل في سن العاشرة من عمره، علي يد والده، مدمن المخدرات، نتيجة صعقه بالكهرباء، لتتولى النيابة العامة التحقيق.
أمرت النيابة العامة بحبس والد الطفل 4 أيام علي ذمة التحقيقات، فيما أمرت بدفن الجثمان وتسليمه لذويه عقب انتهاء الطبيب الشرعي من تشريحه لمعرفة سبب الوفاة.
ووفقا لأقوال المتهم الأب، فإنه كان دائم التعدي على ابنه، خلال وقوعه تحت تأثير المواد المخدرة، مشيراً إلى أنه ضرب نجله ولم يكن يقصد قتله، فيما أكد جيران المتهم أنه كان دائم الاعتداء على الطفل، وانه اعتاد تناول المواد المخدرة خاصة في الفترة الأخيرة.
تعذيب "ساجدة" في الجيزة
في الجزة، قررت نيابة امبابة، في وقت سابق، استعجال التقرير الطبي النهائي الخاص بواقعة تعذيب وحرق الطفلة الرضيعة 'ساجدة'، على يد أمها، تمهيدا للتصرف في القضية تزامنا مع تحريات رجال المباحث التي تسلمتها النيابة.
وأمر النائب العام بحبس والدة الطفلة الرضيعة " ساجدة "، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، التي تجرى معها بشأن اتهامها بالشروع في قتلها وتعريض حياتها للخطر وعرضها على القاضي الجزئي بامبابة للنظر في أمر إيداعها إحدى دور الرعاية النفسية، للوقوف على حالتها النفسية والعقلية وعما إذا كانت مسئولة عن تصرفاتها من عدمه.
كما أمرت النيابة بحجز الأب وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لسحب عينات منه لبيان مدى تعاطيه أية مواد مخدرة، وإيداع المجني عليها وشقيقها إحدى دور الرعاية مؤقتاً وتوفير العلاج المناسب للرضيعة، ثم عرضها على مصلحة الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وتاريخ وكيفية حدوثها.
أوضح النائب العام، في بيان له أن وحدة الرصد عثرت بمواقع التواصل الاجتماعي على معلومات منشورة عن واقعة تعدي على طفلة رضيعة، فتم تكليف مكتب حماية الطفل بمتابعة التحقيقات، وتزامناً مع ذلك أبلغ المجلس القومي للطفولة والأمومة النيابة العامة بورود استغاثة إلى خط نجدة الطفل يوم الجمعة الماضي من إحدى الصفحات بموقعٍ للتواصل الاجتماعي مفادها تَعَرُّض طفلة رضيعة للتعذيب على يد والديها بملعقة ساخنة وبالضرب مما أحدث إصابات بالغة بها، فثبت بتوقيع الكشف الطبي عليها إصابتها بآثار حروق باليد اليسرى وتمزق بأربطة الركبة اليمنى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
