"كانوا بيحدفوه بالطوب".. أين وصلت تحقيقات غرق شقيق رامي صبري بعد 5 أيام بحث وتحري؟

شقيق الفنان رامي صبري
شقيق الفنان رامي صبري

خمسة أيام مرت على الحادث الذي تصدر محركات البحث خلال الأيام الماضية، بعد هروب شقيق الفنان رامي صبري من مصحة لعلاج الإدمان بمنطقة البدرشين، ووفاته غرقا في ترعة المريوطية، وسط ظروف غامضة، لم يتم الكشف عنها بعد، حتى كتابة تلك السطور.

بيان رسمي واحد، أصدره مكتب النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، حول الحادث، ذكر أن النيابة العامة تلقت بلاغًا من مركز شرطة البدرشين بانتشال جثمان شاب تُوفي غرقًا في ترعة المريوطية، حال هروبه من مركز غير مرخص له لعلاج الإدمان.

رامى صبرى

هروب شقيق رامي صبري

تابع البيان الرسمي، أن تحقيقات النيابة العامة توصلت إلى أنه عقِبَ عِلْم ذوي المتوفي بتعاطيه موادَّ مخدِّرة، سعوا إلى علاجه، وأودعوه لذلك بمصحة خاصة - غير مرخص لها- لعلاج الإدمان، وفي اليوم التالي لإيداعه بها هرب منها وقفز خلال ذلك في ترعة مقابلة لها، ولم يتمكن من السباحة لعبورها فاستغاث لإنقاذه ولكن أحدًا لم يتمكن من نجدته فتُوفي.
رامى صبرى

معاينة المصحة وتشريح الجثمان

وشرح بيان النائب العام، أنه جرت مناظرة جثمان المتوفي، وعاينت النيابة مصلحة علاج الإدمان، وكلفت 'إدارة العلاج الحرِّ' بمعاينتها للوقوف على طبيعة نشاطها، وبيان مدى الترخيص لها كمنشأة طبية واستيفائها الشروط الصحية.

كما سألت النيابة العامة والد المتوفي واثنين عاوناه في إيداع ابنه لدى المصحة، وشاهديْن أبصرا غرقه، كما سألت الضابط مجري التحريات في الواقعة، فأكد غرق المتوفي أثناء هروبه من المصحة التي استأجرها اثنان غير مقيدين بنقابة الأطباء، ولم يستوفيا التراخيص اللازمة لذلك، مع علم صاحب العقار بالأمر، فأمرت النيابة العامة بضبط المتهمين الثلاثة لاستجوابهم.

حبس صاحب المصحة

فور قرار النيابة بضط وإحضار مسئولي المصحة وصاحب العقار، تحركت قوة أمنية من رجال البحث الجنائي بقطاع أمن الجيزة، وتمكنت من القبض على مسئولي المصحة، وكذا صاحب العقار، وخضعوا جميعا لجلسة تحقيق أمام نيابة البدرشين، انتهت باستصدار قرار بحبسهم جميعا أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وجهت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكاب جريمتى: إدارة منشأة طبية بدون تصريح، وتعريض حياة المرضى للخطر، وأوضحت التحقيقات الأولية أن نزلاء المصحة لاذوا بالفرار، ويُقدر عددهم بنحو 70 شخصًا.

وأظهرت التحقيقات أن المصحة تم بنائها وسط أراض زراعية، مكونة من طابق أرضي يعلوه طابقان، وهو مكان غير مؤهل لعلاج مرضى الإدمان، والقائمين عليها من غير المتخصصين، ولم يحصلوا على التصاريح اللازمة لإدارة المصحة لعلاج المدمنين من الجهات المختصة وعلى رأسها إدارة العلاج الحر التابعة لوزارة الصحة والسكان.

كانوا بيحدفوه بالطوب

لفت عدد من شهود العيان أمام النيابة العامة، إلى أن عاملين بالمصحة لاحقوا الشاب الثلاثيني المتوفي، أثناء قفزه في المياه «كانوا بيحدفوه بالطوب، علشان يخاف ويطلع»، إلا أنه لم يتمكن من السباحة ولقى مصرعه غرقا في الحال.

وتبينّ من التحقيقات أن شقيق رامي صبري، توفى بـ«إسفيكسا» الغرق، وأن جسده كان في حالة تيبس بما يعنى أنه كان يقاوم الغرق، لاسيما وأن لا يجيد السباحة.

وأفادت التحقيقات بأن المصحة عبارة عن «فيلا» مكونة من طابق أرضي يعلوه طابقين بأرض زراعية، وقفز 'كريم' هاربا من إحدى النوافذ، في اتجاه ترعة المريوطية، فلقي مصرعه في الحال غرقًا، مشيرًا إلى أن الضحية لم يتحمل بقائه في المصحة لعلاج الإدمان، فقرر الهروب منها.

وأوضحت التحقيقات أن القائمين على المصحة المقبوض عليهم، لم يقدموا أوراقًا تثبت ممارسة عملهم وفقًا للقانون، وأن المصحة تعمل دون ترخيص من الجهات المختصة.

وانتهت النيابة إلى قراراتها بالتصريح بدفن جثمان شقيق الفنان رامي صبري، وتشميع المصحة، وطلبت التحريات التكميلية لرجال المباحث لكشف ملابسات الواقعة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً