حددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة 9 من أغسطس المقبل، لبدء محاكمة المتهمين في قضية الإتجار في الأعضاء البشرية، والتي تحمل رقم 707 كلي حلوان لسنة 2021، على خلفية نجاح الأجهزة الأمنية في الإيقاع بأكبر تشكيل عصابي دولي خلال شهر ديسمبر الماضي، والذي تخصص نشاطه الإجرامي في تجارة الأعضاء البشرية، مقابل مبالغ مالية مستغلين حاجة الضحايا للأموال.
تحقيقات النيابة
كشفت التحقيقات أن التشكيل العصابي استغل الظروف المادية لأحد الأشخاص يدعى 'حسام. س'، واستأصل كليته مقابل مبلغ مادي، وتم زرع الكلية لشخص أجنبي، كما استقطبت العصابة 6 أشخاص واستأصلوا أعضاءهم البشرية، مستغلين حاجتهم المادية وباعوا الأعضاء لآخري.
أضافت التحقيقات أن المتهمين زوروا محررات رسمية بالموافقة على إجراء عملية نقل وزراعة كلى، واتفقوا على تزويرها بعد إثبات أن أحد المجني عليهم وافق على نقل الكلى، حيث ساعدهم موظفو اللجنة على ذلك، بينما اشترك أفراد العصابة الدولية مع عدد من مسئولي في اللجنة العليا لزراعة الأعضاء البشرية بوزارة الصحة، على تزوير محررات رسمية لإتمام جريمتهم المؤثمة قانونا.
تلقت إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بوزارة الداخلية معلومات تفيد قيام اثنين مقيمين بمحافظة القاهرة ببيع الكلى الخاص بكلٍ منهما، وأقرا بقيام تشكيل عصابي باستغلال حاجتهم للمال وإكراهها على التوقيع على إيصالات أمانة لضمان استمرارهم في إجراءات نقل الكلى، حيث قاما بإجراء عمليتي نقل كلى مقابل مبالغ مالية لكل منهما، وبعد استصدار إذن من النيابة العامة وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن القاهرة والجيزة، ألقى القبض على 4 متهمين، وتولت النيابة العامة التحقيق فيما هو منسوب إليهم من اتهامات.