تواصل «أهل مصر» انفرادها بنشر تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، في أكبر قضية لمافيا تجارة وزراعة وبيع الأعضاء البشرية، والتي تضمن بينها أردني وفلسطينيين، بجانب طبيبة بشرية تعمل استشاري أمراض الباطنة والكلي بمستشفى خاص شهير.
10 آلاف دولار عن كل بيع (كُلى)
استخلصت نيابة أمن الدولة العليا من التحقيقات عددا من الأدلة القولية جاءت على لسان المتهمين بشأن تورطهم في عمليات بيع ونقل (الكُلى)، تمثلت في إقرار المتهم الأول مجدي عبد الله القضاة بتحقيقات النيابة العامة من وقوفه من المتهمتين الثانية والثالثة اتجارهما بالبشر من أجل الحصول على منافع مادية عن طريق التعامل في الأشخاص بالبيع والشراء من أجل الحصول على منافع مادية عن طريق التعامل في الأشخاص بالبيع والشراء بقصد استئصال الكلى من ذوي الحاجة من المصريين والأجانب بابتياعها منهم بمبالغ مالية وارتكابهما واقعة بيع المتهم السابع حسام سهيل خلف (كليته) والتعامل بشراء (كلية) للأجنبي سهيل بطرس سعيد قمصيه، من أحد المصريين وطلبت المتهمة الثالثة منه مشاركتهما في الاتجار مقابل عشرة آلاف دولار أمريكي عن كل حالة.
وكذا إقرار المتهم الأول مجدي عبد الله بتحقيقات النيابة من تعامل المتهمتان الثانية والثالثة في المجني عليه فهد محمد علي على السيد، باستغلال حاجته المادية وابتياع (كليته) مقابل مبلغ مالي لزرعها في المتهم سهيل بطرس سعيد (متوفي) بالمخالفة للقانون، وعاونهم في ذلك المتهم المتوفي - مصري الجنسية - والتقاها، وتسلم منها الأوراق والتحاليل الطبية الخاصة بالمريض والمتبرع بمستشفى خاص شهير.
المتهم الأول اشترى كلية بـ 15 ألف دولار وباعها لمريضة بـ 60 ألف دولار
استندت النيابة كذلك إلى إقرار المتهمة الثانية سماح حسين عمر، نصيا خلال التحقيقات، من وقوفها من شقيقتها المتهمة الثالثة ومن المتهمة الفلسطينية شروق يوسف بتعامل المتهم الأول في الأشخاص بالبيع والشراء والاستقبال والإيواء مستغلا حاجتهم بقصد استئصال الكُلى وزرعها واستقباله وإيواءه لها عند قدومها البلاد لبيعها كليتها لحاجتها المادية والتي اشتراها منها مقابل مبلغ خمسة عشر ألف دولار أمريكي وباعها للمريضة رويده حنا سليمان، وحصل منها على مبلغ ستين ألف دولار أمريكي.
استغلوا حاجة المتلقين لزرع الكلى وحاجة المجني عليهم المادية
وكذا معرفة المتهمة الثانية من خلال علاقتها بالمتهم الأول من تأسيسه لجماعة إجرامية منظمة بهدف ارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بالتعامل في الأشخاص بالبيع والشراء والإيواء بقصد استغلالهم في استئصال الكلى بابتياعها منهم مبالغ مالية ونقلها وزراعتها في أجسام آخرين من الأجانب وذلك باستغلال حالة الضعف والحاجة للمجني عليهم وحاجة المتلقين لـ زرع الكُلى وما أضافته من استقبالها وإيواءها بنفسها لكل من المتهمين غسان بطرس سعيد، وشقيقه سهيل بطرس سعيد، لحاجتهما زرع كلي والتحصل من كل منهما مبلغ خمسين ألف دولار أمريكي مقابل ذلك وإيواءها له بمسكنها بعد إجراء عمليه نقل الكلية واتفاقها مع المجني عليه فهد محمد علي علي السيد شرائها كليته للمريض سهيل بطرس مقابل مائة ألف جنية مصري، والذي وافقها لحاجته المادية فاستغلته.
تزوير جوازات سفر لفلسطينيين
كما ذكرت أوراق القضية التي تنفرد «أهل مصر» بنشرها أن المتهمة الثانية سماح حسين عمر، سَعَت وشقيقتها المتهمة الثالثة في إنهاء إجراءات عملية نقل تلك الكلية وأقرت بأن تلك الجماعة تضم المتهمين الرابع كمسئول عن تزوير جوازات سفر لفلسطينيين لتمكنهم من دخول البلاد وإجراء العمليات، بجانب المتهمة السادسة مرفت حمدي حسن سليمان التي تضطلع بإجراء عمليات نقل الأعضاء البشرية بالمستشفى الشهير، محل عملها.
توفير وحدات سكنية لإيواء المتبرعين والمتلقين
استندت النيابة كذلك إلى إقرار المتهمة الثالثة سمر حسين عمر، بالتحقيقات وقوفها على نشاط المتهم الأول بشأن تأسيسه وإدارته جماعة إجرامية منظمة بغرض الإتجار في البشر داخل البلاد عن طريق تعامله في الأشخاص بالبيع والشراء بقصد استئصال الأعضاء (الكُلى)، وحصوله على مبالغ مالية مقابل ذلك، وما أضافته من إيواء المتهم الأول لشقيقتها المتهمة الثانية بمسكنه المستأجر بمنطقة الهرم، بعدما أجريت لها عملية استئصال (الكلى) بالمستشفى الخاص الشهير، لزرعها في أخرى، واستعانته في ذلك بمجموعة أخرى ضمت المتهمة السادسة التي تتولى متابعة الحالات من الناحية الطبية والإشراف عليها وآخرين فلسطينيي الجنسية يتوليا استقبال وإيواء المتبرعين والمتلقين ونقلهم وآخر يعمل على توفير الوحدات السكنية للإيواء.50 ألف دولار أمريكي
واستشهدت التحقيقات بقيام المتهمين بتوفير مع آخرين وحدات أخرى وأجهزة لتزوير أوراق التحاليل الطبية، وكذا علم المتهمة الثالثة من شقيقتها المتهمة الثانية بتعاملها في المجني عليه فهد محمد علي علي السيد، باستغلال حاجته المادية، بالاتفاق معه على شراء كليته مقابل مبلغ عشرة آلاف دولار لاستئصالها وزرعها في المتهم سهيل بطرس سعيد قمصيه مستغلين حالة الضعف لديه، وحصولها من الاخير على خمسين ألف دولار أمريكي، واستعانتها في ذلك بالمتهم المتوفي ماهر مسامح موسى، لتقنين الإجراءات اللازمة.
استقبال 10 حالات فشل كلوي بمستشفى شهير
وأقرت المتهمة السادسة مرفت حمدي حسن سليمان خلال تحقيقات النيابة العامة من مرافقة ومتابعة المتهم الأول بالمستشفى محل عملها لعدد يقارب العشر حالات من مرضى الفشل الكلوي من حاملي الجنسية الفلسطينية، ومرافقة المتهمة الثانية لحالة مريض بإسم المتهم الخامس ماهر كرم خليل خويطر.
وذكرت التحقيقات كذلك إقرار المتهم التاسع المتوفي ماهر مسامح موسى بالتحقيقات، أنه علم من المتهم الرابع عامر ناصر محارب، باتجار المتهم الأول في البشر وتعامله في الأشخاص بالبيع والشراء مستغلاً حاجتهم المادية لاستئصال الكلي منهم وبيعها لمرضي الفشل الكلوي، مقابل حصوله على مبالغ مالية طائلة، وسابقة تعامل المتهم الأول على كلية الفلسطيني عامر ناصر محارب أبو دقن، مستغلا حاجته المادية وبيعها لأجنبي.
عامان من التحقيقات
على مدار نحو عامين، بما يقارب 720 يومَا، باشرت نيابة أمن الدولة العليا، تحت إشراف المحامي العام للنيابة، تحقيقاتها مع عدد من المتهمين حول تورطهم في إجراء عمليات نقل وبيع أعضاء بشرية (كُلى)، ضمت بينها متهمين أجانب (أردني وآخرين فلسطينيين)، كما اشتملت قائمة المتهمين على طبيبة بشرية تعمل استشاري أمراض الباطنة والكلي بمستشفى خاص شهير، وآخر يعمل مدير استقبال بمعمل تحاليل شهير بفرعه الكائن بمدينة 6 أكتوبر، وذلك بعد إلقاء القبض عليهم بمعرفة مأمورية أمنية من هيئة الرقابة الإدارية، عقب ثبوت تورطهم في نقل وزراعة أعضاء بشرية وتزوير محررات رسمية وجوابات وموافقات طبية.
شقة سكنية ونصف مليون جنيه.. الشهود تفضح أكبر مافيا دولية لتجارة وبيع الأعضاء البشرية (مستندات- 5)