توصيلة الموت.. حكاية جثمان سائق توك توك ملفوفة بسجادة في نيل الوراق (فيديو وصور)

صبيحة يوم الأثنين الموافق 6 من الشهر الحالي، استيقظ 'عمر عبدالعزيز' صاحب الـ18 عامًا من عمره، كعادته للعمل، ولم يدر أنه لن يرجع منزله مرة ثانيةً، ولم تعلم السيدة 'سناء' أنها المرة الأخيرة لرؤيته، ليصبح ضحية الزوجان التي أنهوا حياته أثناء محاولته الدفاع عن 'التوك توك' الخاص به، الذي يعمل عليه في منطقة بشتيل التابعة لدائرة قسم شرطة الوراق، حينما استدرجته ربة منزل بحجة مساعدتها في نقل بعض الاشياء لمنزلها الذى يبعد عن محل سكنه بـ6 كيلو متر.

.

خير تعمل شر تلقى.. الرحلة الأخيرة

توصيلة الموت كانت الرحلة الأخيرة لـ'عمر' بعد أن وصل إلى المكان الذى تريد السيدة ذهابه، وبدأ الشاب في مساعدتها في نقل (أكياس بلاستيكية)، كانت بحوزتها، كان القدر يخبئ له زوج السيدة التي غافله وأجهز عليه خنقاً بحبل حتى فارق الحياة، واستولى على هاتفه المحمول، ثم قام وزوجته بلف جثمان المجني عليه بسجادة وكبلاه بالحبال وألقى جثته من أعلى كوبري الساحل لسرقة مركبته (توك توك) وأستولوا علي هاتفهم المحمول.

.

13 يوم اختفاء في ظروف غامضة

ظل مختفيًا طيلة 13 يومًا، لم يعلم عنه أحد شيئًا، وما حدث له، وسط حيرة أصدقائه وأهالي المنطقة إلى أن تسببت صدفة في كشف الغموض وراء اختفائه، إذ عثرت الأجهزة الأمنية بالجيزة على جثته مقيد بالحبال وملفوف داخل سجادة وملقي بنهر النيل، لتنقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين تطابق الأوصاف بمحضر تغيب الشاب 'عمر' عن منزله من يوم 6 سبتمبر، وأبلغت أسرته بغيابه يوم 15 من الشهر ذاته، تحريات رجال الأمن كانت بالمرصاد وقت تحديد هوية المتهمين، وهم العاطل 34 سنة وزوجته 24 سنة، وتمكنت قوة يقودها المقدم هاني مندور، رئيس مباحث الوراق، من القبض على المتهمين..

.

المجني عليه يتيم أب وأم

'كان راجل وحيد في الدنيا وكان مبتسم دائمًا'.. هكذا روت جدته سناء بعدما سمعت خبر الغدر به على يد المتهمان اللذان خططا لإنهاء حياته لسرقة مركبته الخاص به (التوك توك):'في يوم الحادث استقل عمر التوكتوك الخاص به والذي كان ملكًا له من والديه ولم يكن يعمل عليه لكسب قوت يومه بل كان يستقل التوكتوك في وقت فراغه للترويح عن نفسه فيعمل عليه ولم يدرِ الصغير إنها ليلته الأخيرة'.

.

وتستكمل الجدة في حديثها لـ'أهل مصر': 'جالي عمر في اليوم ده وساب ليا هدومه أغسلها ومكنتش أعرف إنه بيودعني، وبنتي حنان غسلتله هدوم التدريب عشان كان بيحب يروح النادي باستمرار وبيلعب كورة وملحقش يلبس الهدوم تاني، أنا توليت رعاية عمر، بعد وفاة أمه وأبوه منذ سنوات وكنت مسئولة عن تجهيز طعامه وشرابه والاهتمام بكل أموره،وبناتي تولين نظافة شقة الطفل والاهتمام به أيضا بعد أن أصبح وحيدًا.

.

طالب في سياحة وفنادق

وتضيف 'أم عماد' أحد جيران المجني عليه انه شاب كامل الاحترام والأدب لم يكن يفتعل أي خلافات أو مشاجرات مع أحد كان كل حلمه ينتهي من دراسته بمعهد السياحة والفنادق ويعمل بشهادته،وقرر العمل على توك توك ملك عمه، ليوفر احتياجته ويعول نفسه:' كان كل شوية يقولي هشتغل في أكبر فنادق مصر ياخالتو وهبقي حاجة كويسة.. وجم الشياطين قتلوا فرحته وقتلوه غدر'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً