لم يتخيل 'كرم' صاحب الـ 28 من عمره، أن تكون محادثة خطيبته السابقة 'صابرين'، سببا في إنهاء حياته بطعنه عدة طعنات قاتلة في وسط الشارع، حيث نشبت خلافات عديدة بينهما، في وقت سابق، تسببت في فسخ خطوبته منها، استجاب لها وقابلها في امبابة، لكنها كانت المقابلة الأخيرة، غير أنه كان يراوده إحساس من داخله بالتخلص من مكالمات خطيبته السابقة، اكتشف وجود 'كمين' نصبته له بمعاونة شقيقها، تعديا عليه بسلاح أبيض، وطعناه عدة طعنات متفرقة في جسده ولاذا بالفرار.
خطه شيطانية وضعتها المتهمة وشقيقها، حسبما جاءت في تحريات المباحث، بعدما هاتفت خطيبها السابق، وطلبت منه مقابلتها لأمر مهم، وبالفعل استجاب لإصرارها، وعقب وصوله إليها، ليتفاجأ بشقيقها يستقل 'توك توك'، برفقته أحد الأشخاص، ليتعديا عليه بالضرب حتي سقط على الارض وسط بركة من الدماء ولاذا بالفرار.
في الساعات الأولى من بداية ليل الحادث، شاهدت فتاة من جيران المجني عليه أثناء سيرها في الشارع المجني عليه 'كرم' ملقاة على الأرض يستنجد بأحد المارة في بركة من الدماء، فأخبرت والدها بالحادث فأبلغت الشرطة وجرى نقله إلى المستشفى، وبعد عدة أيام من نقل المجني عليه إلى العناية المركزة، لفظ أنفاسه الأخيرة.
خبر صادم تلقاه المجني عليه من أحد أصدقائه المقربين حينما أخبره مشاهدة خطيبته مع أحد الأشخاص'خطيبتك بتمشي مع الشباب في الشارع انا شفتها بعيني'، نزلت تلك الكلمات على آذان المجني عليه كالصاعقة، فذهب مسرعا إلى منزل خطيبته 'صابرين'، وقرر مواجهتها بما سمعه، فردت عليه بمنتهى الهدوء 'دول صحابي وأنا متعودة أقعد معاهم'، ليقرر الشاب الإنفصال عنها 'مقدرش أتحمل على نفسي كدة'، غير أن علاقة صداقته مع شقيقها ظلت مستمرة بينهما، حتى دبرت له مكيدة بعدها بأيام، وطعنته طعنات قاتلة بمعاونة شقيقها.
أفادت تحريات المباحث، أن خطيبته السابقة وشقيقها وراء ارتكاب الواقعة، مبررة أنه تعدي عليه جنسياً وافقدها عذريتها.
تلقى قسم شرطة إمبابة، بلاغا يفيد تعرض شاب لاعتداء بسلاح أبيض، على يد عامل وشقيقته، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، تحركت قوة أمنية من قسم الشرطة نحو البلاغ للكشف عن ملابسات الحادث.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى بقيادة المقدم مؤمن فرج رئيس المباحث، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تم ضبط المتهمين، وبمواجتهما اعترفوا بإرتكابهم الحادث المشار اليه للإنتقام منه، تم تحرير محضر بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التى تولت التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
