لم يكمل طفلها عامه الثاني بعد، وراحت أمه تحضه على ممارسة العنف والبلطجة، ليس هذا فحسب بل تباهت بكل هذا وقامت بتصويره راقصا بسلاح أبيض عبارة عن «سنجة»، ثم نشرت هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في تحدٍ صارخ لقيم المجتمع والأسرة المصرية السليمة الصالحة، بما يخالف نصوص الشريعة والقانون وحقوق الطفل الصغير بحسن رعايته وتربيته.تفاصيل صادمة كشف عنها حسن ربيع محمد، صاحب الـ 28 عاما، حاصل على دبلوم سياحة وفنادق، ويعمل مساعد مقاول، موضحا أنه يسعى لكسب لقمة العيش بحلال، آملا في إنشاء أسرة سليمة صالحة قادرة على بناء المجتمع ونفعه.والد الطفل
يوضح حسن، والد الطفل 'زين' أنه تزوج من 'دعاء.أ ع'، 21 سنة، في 11 مارس 2020، بعدها بأيام قليلة تركت زوجته المنزل وأخذت معها طفلها الصغير، الذي لم يتجاوز العامين، فحاول إرجاعها لمنزل الزوجية بكافة الطرق الودية إلا أنها رفضت، مما إضطره إلى اللجوء إلى القضاء وطلبها في بيت الطاعة وأنذرها بالدخول في طاعته والرجوع لمنزل الزوجية لتربية طفلهما الصغير والإنفاق عليه ورعايته في كنفهما، إلا أنها قامت بالاعتراض القانوني على إنذار الطاعة تحت رقم 939 لسنة 2021 أسرة السلام ثان.
يتوقف الزوج قليلا عن الحديث، قبل أن تنهمر عيناه باكيا «مينفعش أشوف ابنى وهو بيرقص بالسنجة، أمه بتصوره ونشرت الفيديو على صفحتها على فيس بوك وتيك توك، حسبى الله ونعم الوكيل»، وتابع 'اتصدمت لما شفت منظر ابني، كذبت عيني وكل أملي ألا يكون من رأيته طفلي'.
تعددت الخلافات الزوجية بين الزوجين، ولم تفلح محاولات الزوج حسن ربيع في عودة زوجة مرة أخرى إلى منزلها، حتى كانت المفاجأة أثناء مروره في كمين بمدينة بدر، إذ أوقفه ضابط الكمين للكشف الجنائي عنه فتبين صدور حكم قضائي ضده بالحبس 6 أشهر، وتم حبسه لمدة يومين حتى عارض الحكم الصادر ضده.
حرر الزوج محضر بقسم شرطة بدر حمل رقم 821 لسنة 2021 إداري بدر، اتهم فيه الزوجة بترك منزل الزوجية بصحبة طفله «زين».محامي والد الطفل
يتدخل محمد رشدي، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، والوكيل القانوني للزوج، موضحًا في تصريحات لـ«أهل مصر» بأنه طعن على الحكم الصادر ضد الزوج في القضية المقيدة برقم 2494 لسنة 2020 جنح بدر والمحكوم فيها غيابيا ضد المتهم بتاريخ 10 ديسمبر 2020، مشيرا إلى أن المفاجأة كشفت لهم أن الزوجة هى من اتهمت زوجها بضربها على خلاف الحقيقة، كما أن تاريخ تلك القضية كانت أقناء علاقتهما الزوجية المستقرة.
في جلسة 24 من يونية الماضي، قضت محكمة جنح بدر برئاسة المستشار علي عبد الحميد ببراءة الزوج من الاتهامات المنسوبة إليه، لم ييأس الزوج في محاولة إصلاح زوجته وإرجاعها إلى المنزل مرة أخرى حفاظًا على مصلحة طفله الصغير 'زين'، إلا أن الزوجة تفرغت لمطاردته في المحاكم بالدعاوى المتنوعة ما بين قضايا النفقة.
لفت محامي الزوج إلى أن الزوجة لم تطلب الطلاق ولم ترفع دعوى طلاق أو خلع في ذات الوقت، وأصبحت لا تريد العودة إلى بيتها بشتى الطرق.
عاود الزوج المسكين حديثه قائلاً «الصدمة لم تفارقني حتى الآن، لم أتخيل كيف لقلب أم أن يتجرأ على إمساك طفل صغير سلاح أبيض 'سنجة' وتقوم بتصويره بالشكل ده وينزل على النت»، فلم تتجرأ الزوجة لتربية طفلها الصغير بل قامت بتنشئته في بيئة محاطة بالإجرام من كل جانب، إضافة إلى عدم اكتراثها بالتعليقات التي انهالت عليها بخطورة هذا الفعل وأثره على الطفل الصغير إلا أن الطامة الكبرى تمثلت في ردود أفعالها على تلك التعليقات بأن هذا الفعل عاديًا و طبيعي، بل راحت تحث ابنها على وضع السجائر في فمه وتصويره بهذا الشكل المسيء لكل حقوق الطفل وقيم المجتمع.
جد الطفل
وكما يظهر بالفيديو الذي حصلت عليه «أهل مصر»، فقد استهانت الأم بتصرف الطفل ومشاهدتها له، بدلًا من توعيته بشكل ينشأ معه تنشاة سوية سليمة صالحة.
تقدم المحامي محمد رشدي، الوكيل القانوني للزوج، حسن ربيع، بشكوى إلى النائب العام ضد الزوجة دعاء. أ.ع، تضرر فيه من انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للطفل الصغير الذي لا يتجاوز السنتين يقوم بالرقص ممسكا بسلاح أبيض عبارة عن 'سنجة'.
ذكرت الشكوى المقدمة إلى النائب العام أن الفيديو مسيء للصغير، يدل على أن تربية الصغير سيئة، ليس هذا فحسب، لكنه يعرض حياته للخطر والعنف، ويظهر الفيديو أن الطفل الصغير سقطت منه السنجة أكثر من مرة، فضلا عن اقتراب السلاح الأبيض من جسده ووجهه أثناء الرقص، مما يشير إلى سوء التربية وإفساد الطفل الصغير وإهدار قيم المجتمع ومخالفة فجة لصريح نصوص الشريعة والقانون.
والتمس مقدم الشكوى اتخاذ إجراء قانوني رادع لوقف هذه التربية المسئية للصغير والتي تحض على العنف والبلطجة والإجرام.
جدير بالذكر أن موقع البحث العالمي «جوجل»، احتفل أمس السبت، الموافق 20 من نوفمبر الجاري بـ«يوم الطفل العالمي»، واستبدل «جوجل» واجهته الرئيسية بصورة مرسوم عليها بالزهور على الأرض.
اقرأ أيضا: في يوم الطفل العالمي.. 5 جرائم ضد «براءة الصغار» هزت السوشيال ميديا آخرها ذبح «شيماء» قربانًا للجن