قررت محكمة استئناف القاهرة، اليوم السبت، تحديد يوم 9 ديسمبر لنظر أولى جلسات محاكمة الطفلة المتهمة بحرق والدها في بولاق الدكرور.
طفلة حرقت والدها
واعترفت الطفلة بأن والدها مدمن مخدرات وعاطل عن العمل، وتعدى عليها جنسيًا أكثر من مرة عقب أن أفقدها عذريتها، مضيفة أن والدها عمل كقواد، حيث أجبرها على إقامة علاقة جنسية مع أصدقائه مقابل مبالغ مالية ليشتري بها مخدرات'.
وقالت: 'أحد الشباب تقدم لخطبتي، لكن والدي رفض، حتى يستمر في تقديمي وتأجيري للرجال، اتفقت مع هذا الشاب على الهروب معا لنتمكن من الزواج والعيش بعيدا عن تلك الحياة البشعة'.
وتابعت أنها كانت تريد التخلص من والدها؛ لأنه كان يريد التعدي عليها جنسيا، بعد انفصاله عن والدتها، فضلا عن أن حبيبها الذي تم ضبطه معها لا علاقة له بالحادث قائلة: 'هو ملوش علاقة بحاجة خالص'.
وأضافت: 'أمي منفصلة عن والدي وأنا عايشة معاه في البيت، وكان بيضيق عليا في الداخلة والخارجة، وأنا اللي حرقته وعشيقي ملوش دعوة بالموضوع أنا عملت كده بعد ما اتفرجت على أفلام هندية، واديته في الأول مخدر وبعدها حقنة عشان ميحسش بحاجة وولعت فيه'.
تلقى مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا من الأهالي بنشوب حريق وتفحم جثة صاحب الشقة في شارع الثلاجة بمنطقة صفط بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة صاحب الشقة '36 سنة' متفحمة داخل غرفة نومه، وكشفت التحريات عن أن ابنة المجني عليه '14 سنة' وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمة وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات اعترفت بارتكاب الواقعة، وأضافت أن والدها أفقدها عذريتها بسبب تعديه عليها جنسيًا عدة مرات، ونظرًا لكونها رافضة معاشرة والدها لها قررت التخلص منه، ويوم الواقعة استغلت استغراقه في النوم وأحضرت جركن بنزين وقامت بسكبه عليه ثم أشعلت النيران وحملت حقيبة ملابسها وهربت من المنطقة.
تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وظروفها.