تعرضت الأسواق لهزة عنيفة خلال تلك اللحظات بعدما ضربت بيانات أمريكية، تزامنا مع الشهادة المرتقبة لجيروم باول في ظل تفشي متحور كورونا أوميكرون ثقة المستثمرين في سرعة التعافي، وصدرت بيانات مؤشر مديري المشتريات من جامعة شيكاغو والذي سجل 61.8 نقطة، فيما توقع الخبراء أن يحقق 67 نقطة، وهو تراجع سلبي.
وصدر مؤشر ثقة المستهلك CB والذي يدل على حالة السوق الأمريكية وما إذا كان المسيطر عليها هو القلق أم الرغبة في التداول، وكان من المتوقع أن يسجل 111 نقطة، هبوطًا من 113.8 نقطة في آخر رصد له، إلا أنه جاء سلبيًا حيث سجل 109.5 نقطة.
وقال جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، إنه تم ملاحظة زيادة كبيرة في أسعار العديد من المواد في أمريكا، كما أن معدلات التضخم فاقت توقعات الفيدرالي ورغباته في أن تصل إلى 2%، ويرى أن معدلات التضخم ستتقلص في العام المقبل بشكل كبير، لكن لا يوجد ضمان معيّن لوجود ثبات لمعدل تقلص التضخم.
وحذر جيروم باول من إمكانية أن يؤدي انتشار متحور أوميكرون إلى إبطاء معدل نمو الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إن مخاطر اختبار التضخم عالي المستوى ارتفعت في الشهور الأخيرة بشكل كبير.
وارتفع الذهب في ظل ارتفاع المخاوف بشأن التضخم بأكثر من 1.5% وصولا إلى مستويات 1810 بمكاسب تقترب من 30 دولار في سعر التسليم الفوري للأوقية، بيد أنه قلص كثيرا من مكاسبه في لحظات ليحتفظ بحوالي 10 دولارات في الأوقية، نزل مؤشر الدولار عن ذروة 16 شهر، وانخفض المؤشر الرئيسي مقابل سلة من العملات الرئيسية 0.7% إلى مستويات 95.67، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات في حدود 0.046 متراجعا إلى 1.454%، تراجعات مؤشرات وول ستريت بشكل جماعي بصدارة داو جونز الصناعي 0.8% نزولا إلى 34896 نقطة خاسرا 250 نقطة، نزل مؤشر ناسداك 0.4% إلى مستويات 15716 نقطة ، وانخفض ستاندر أند بورز500 في حدود 0.65% إلى مستويات 4625 نقطة.
هبطت الليرة التركية التركية رغم تراجعات الدولار بأكثر من 3% إلى مستويات 13.194 ليرة / دولار مقتربة من أدنى مستوياتها على الإطلاق، ارتفع جرام الذهب التركي بأكثر من 30 ليرة بزيادة 3.5% وصولا إلى مستويات قرب 765 ليرة /جرام مقتربا من ذروته التاريخية في 23 نوفمبر عند 772 ليرة / جرام، وترتفع البيتكوين خلال تلك اللحظات بأكثر من 2% قرب مستويات الـ59 ألف دولار، بينما تتداول الإيثريوم بزيادة أكثر من 9% عند مستويات 4700 دولار.