«الدنيا بقت معاكسة معايا في كل حاجة»، هكذا بدأ «إسلام.ف»، صاحب الخامسة والثلاثون عامًا، حديثه شارحاً أسباب لجوئه لمحكمة الأسرة، للتقدم بدعوى يطلب فيها ضم أطفاله لحضانته، بعدما استقوت عليه زوجته وأشقائها وأخذوهم منه عنوة بعد مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة فيما بينهم، ولم تنتهي بينهم الدعاوى القضائية بعد.
أوضح 'إسلام' من داخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة في حديثه لـ«أهل مصر» أنه ارتبط بزوجته منذ نحو 5 سنوات، بعد علاقة عاطفية جمعتهما حيث كانت صديقة لإبنة خالته بالجامعة، تعرف عليها واقترب منها ووجد فيها مواصفات لشريكة حياته، تقدم لخطبتها فوافقت الأسرة على الزيجة التي تمت في أقل من عام تقريباً، بعدما انتهى من تجهيز شقته بمنطقة الألف مسكن بالنزهة شمال القاهرة.
«تخيلت أني أسعد إنسان على وجه الحياة، بعدما رزقني الله بالبنين والبنات»، يقول الزوج الحزين، مكملا: «أنعم الله عليّ في عمل محترم، وحصلت على درجات ترقي عالية، حتى دبت الخلافات بيني وبين زوجته التي كانت ترغب في الإقامة لدى بيت أبيها، أثناء فترة تواجدي بعملي»، مشيراً إلى أنه اعترض علي مقترح زوجته فأقنعته أن حضانة أطفالها بالقرب من محل سكن أمها، ولها حق أن تذهب إليها وتعود إلي بيتها عقب عودته من العمل.
بدأت تهمل في البيت ونظافته لدرجة إنها مبتشلش صينية الأكل من الصالة بعد ما بناكل، يشرح الزوج، صاحب الخامسة والثلاثون من عمره، لافتاً «كل ما أطلب منها حاجة في تنظيف البيت تقولي أنا تعبانة عشان كده بروح عند أمي عشان تخدمني، رغم إنها مش بتعمل حاجة في البيت أصلاً وكمان الاكل بقيت بجيبه جاهز ديلفري».
أشار إسلام قائلاً: «لم أهتم بتهديدها وذهبت في اليوم التالي لعملي المعتاد، وعند عودتي لم أجدها في الشقة، اتصلت بها وعرفت إنها خدت هدومها والعيال، ورفضت ترجع البيت تاني»، وتابع موضحا أنه جن جنونه بعدما عرف أنها أخذت طفليه جودي وأحمد، اتصل بشقيقها الأكبر فأخبره الأخير قائلًا: «ده اللي عندنا، وبلاش تيجي البيت أحسنلك».
يختتم الزوج عرض مأساته موضحًا أنه ضاق به الحال نتيجة تصرفات زوجته التي لم تبال بحقوق بيتها، وخلال إحدى المرات كانا يتناقشان في ذات موضوع إقامتها عند أمها، تطور الأمر إلى نشوب مشادة بينهما، تطورت إلى حد التراشق بالألفاظ، وهددته بالإنفصال عنه وأخذ أطفالها عنوة منه.