تجلس وردة على إحدى مقاعد محكمة الأسرة بزنانيري، ترتدى فستان من اللون الأزرق ويعلوه حجاب من اللون الابيض، يظهر على ملامحها الحزن الشديد، تنتظر دورها فى الدخول الى قاضي الأسرة لنظر دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها بعد مرور 11 شهر فقط من الزواج مبررة ذلك بقولها" كان نفسي اعيش حياة طبيعية زى اى اتنين متجوزين لكن لقيت جوزى بيقسم الأسبوع بينى وبين أمه، ينام عندها 3 أيام وينام معايا 3 أيضا ،واليوم الباقي ياخدنى معاه عند والدته عشان انضف الشقة واخدمها، والغريبة أنه مش شايفة دا غلط وانه من حق أمه عليه أنه يبات معاها رغم أنها عايشة مع أخته المطلقة فى نفس البيت".
وروت الزوجة قصتها مع " أهل مصر" قائلة: تزوجت منذ 11 شهر فقط، وكان زواج صالونات عندما رشحتنى له أحد أقاربه، ولم أنكر أنه مقبول الشكل وهادئ وحسن المظهر كما أن حالته المادية ميسورة ولم يكن بخيل، ولكن فى فترة الخطوبة لاحظت حبه الشديد لوالدته وكنت اظن أنه بر بها فقط ولم أكن أعلم أنه مجنون بها إلى هذا الحد، حيث أنه بعد مرور شهر من الزواج، فؤجت به يقسم ايام الاسبوع بيننا وبالفعل طبق ذلك، لم يوجد سوى ثلاث ايام فقط فى شقتى وباقي الاسبوع مع والدته وينام بجوارها.
وتابعت وردة حديثها، حاولت معه أن اجعله يدرك انى زوجته وانا والدته معها أخته المطلقة فى نفس العمارة أو ياتى بها إلى ونعيش سويا، ولكن كان رافض ذلك لأن والدته لا تريد أن تترك شقتها، وانا ايضا أصبحت لا احتمل ذلك وطلبت الطلاق الذى واجه بالرفض مما جعلنى اذهب إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.