قضت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الأحد، بالسجن المؤبد للقيادي الإخواني البارز محمود عزت، في إعادة إجراءات محاكمته مع آخرين سبق الحكم عليهم من قيادات وعناصر الجماعة في اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وهى القضية المعروفة إعلاميا بـ «التخابر الكبرى».
قبيل اعتلاءه منصة المحكمة، قال المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة التي أصدرت الحكم، كلمة نارية استنكر فيها خيانة الوطن.
استهل رئيس المحكمة كلمته بتلاوة الآية القرآنية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)، وتابع' الخيانة وصمة عار، وذنب لا يغتفر والخائن منبوذ من الجميع،حتى ممّن يخدمهم لا يرونه إلا وسيلة مؤقتة لتحقيق ما يريدون، فالخائن لا عهد له ولا أمان'.
استكمل القاضي شارحًا كواليس القضية التي يحاكم فيها محمود عزت، مشيرة إلى أن شبابُ الجماعة الإسلامية بحضور عددٍ من شباب الإخوان من الدولِ العربيةِ، نظموا مخططا تحت رعاية وتدريب حركة حماس، بغرضِ تأهيل بعض عناصرِ الإخوان، للمشاركة في تنفيذي الخطة الإعلامية المتفق عليها، خلال مراحل التخطيط للاستيلاء على الحكم، وقاموا بالتحالف والتنسيق مع تنظيمات جهادية بالداخل والخارج، تسللت بطرق غير مشروعةٍ عبر الأنفاق إلى قطاع غزة، لتلقي تدريبات عسكرية داخل معسكراتٍ أعدت لذلك وبأسلحة قاموا بتهريبها، عبر الحدود الشرقية والغربية للبلاد، وكان يطلق عليهم المجموعات الساخنة، ويتم تدريبِها بشكل راقٍ، وتضطلع بالمهام التنظيمية السرية مثل التنسيق مع قيادات حركة حماس، وكتائب عز الدين القسام، لتسهيل عمليات تسلل العناصر الإخوانية، عبر الأنفاق الحدودية إلى قطاع غزة، ووضع البرامج اللازمة لتدريبهم عسكريًّا، داخل القطاع، وجمع التبرعات المالية من المواطنين المصريين، بدعوى مساعدة الشعب الفلسطيني.