اعلان

من شارع بحري إلى الإعدام.. البدلة الحمراء لـ«سفاح الإسماعيلية» تغلق جريمة هزت مصر (صور)

سفاح الإسماعيلية أمام المحكمة
سفاح الإسماعيلية أمام المحكمة

في الأول من نوفمبر المنصرم، انتشر فيديو أظهر أحد الأشخاص يحمل رأس آخر، داخل كيس أسود، يسير بها بمنتهى الأريحية في شارع 'طنطا' الذي يعرف بشارع «بحري» في الإسماعيلية، أحدث الفيديو دويًا هائلًا في نفوس كل من شاهده، عنف وبشاعة وإجرام غير مبرر على الإطلاق، حمله مقطع الفيديو، الذي انشتر كالنار في الهشيم، على منصات السوشيال ميديا.

عبد الرحمن دبور

عبد الرحمن دبور هو المتهم الشيطان، الذي تداولت قضيته بإسم «سفاح الإسماعيلية»، بعد إقدامه على جريمة يندى لها الجبين، بعدما ذبح ضحيته من رقبته وفصل رأسه عن جسده وحملها وجاب بها في الشارع وسط رعب وفزع الأهالي، حتى نجح الأهالي في الإمساك به وتسليمه لرجال المباحث.

تحقيقات مكثفة وتحريات شرطية على قدم وساق، جرت في القضية، بعد نقل ضحية المتهم إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي تحفظت على المتهم وأجرت تحقيقًا مكثفًا معه استمر لأكثر من 8 ساعات متتالية، أعقبها قرار بحبسه على ذمة التحقيقات.

موعد مع الجنايات

مرت أيام قليلة جدا على حبس المتهم احتياطيا، حتى أصدر المحامي العام الأول لنيابات الإسماعيلية، قرارًا بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد للمجني عليه والشروع في قتل آخرين، وتعاطي المخدرات.

انتاب كثيرون حالة من القلق خشية إفلات الجاني من العقوبة المشددة التي طالب بها رئيس النيابة العامة خلال تلاوته أمر الإحالة أمام المحكمة، وتناول ممثل النيابة العامة شرحا للجريمة ومسرحها وأدواتها، مؤكدًا رصد وإصرار المتهم على ارتكاب جريمته النكراء.

هل المتهم مجنون؟

وذلك بعدما راوغ محامي المتهم المحكمة بحديثه عن التقرير النفسي لموكله 'دبور'، لافتا إلى أن المتهم مجنون وغير مسئول عن تصرفاته مطلقا، مؤكدا أن الشهود المتواجدين على مسرح الجريمة أكدت أن المتهم لم يكن في حالته النفسية والعقلية السليمة.

وطالب محامي «سفاح الإسماعيلية» بعقاب موكله على تهمة تعاطي المخدرات فقط مع استعمال الرأفة معه، غير أن أوضح أمام المحكمة خلال مرافعته، أن المتهم غير مسئول عن تهمة القتل، لافتا إلى أن مخدر الشابو أصاب المتهم بـ«هلاوس وفقدان في ذاكرته».

فيما ظهرت والدة المتهم أمام المحكمة خلال الجلسة الماضية، مطالبة برحمة ابنها وتخفيف الحكم عليه، مؤكدةً أنّه «حنين وبيربي قطط وكان ملتزما ويصلي» ، إلا ان سلوكياته تغيرت خلال الآونة الأخيرة.

إعدام المتهم

استمعت المحكمة لمرافعة دفاع المتهم على مدار ساعة ونصف تقريبا خلال الجلسة الماضية، بعدها قررت حجز القضية للنطق بالحكم خلال جلسة اليوم الأربعاء.

وخلال الجلسة الماضية، قررت محكمة جنايات الإسماعيلية، برئاسة المستشار أشرف محمد حسين، بإحالة المتهم بقتل مواطن ذبحًا عمدًا والشروع في قتل اثنين آخرين وسط الشارع بالإسماعيلية، في القضية التي اشتهرت إعلاميا بإسم «سفاح الإسماعيلية»، إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأى الشرعي في إعدامه، وحددت المحكمة جلسة اليوم الموافق الخامس من يناير للنطق بالحكم.

وفي صباح اليوم الأربعاء، شهد محيط مجمع محاكم الإسماعيلية، تشديدات أمنية مكثفة بمحيط المحكمة، وانتشر رجال المباحث السريين وسيارات الشرطة وقوات الأمن المركزي، وذلك بالتزامن مع جلسة الحكم على المتهم، ومنع رجال تأمين المحكمة أسرة الضحية من دخول المحكمة خشية حدوث تصادم مع أسرة الجاني، وقضت المحكمة بإعدام المتهم شنقا، نظير الإتهامات المنسوبة إليه بذبح المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وإصابة آخرين.

تقرير الطب النفسي للمحكوم عليه

كشف تقرير إدارة الطب النفسي الشرعي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية عن خلوّ المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحاليّ أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسؤولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.

وذكر التقرير عدم وجود أي أغراض تدل على وجود اضطراب نفسي أو عقلي للمتهم، سواء في الوقت الحالي أو وقت الواقعة، وهو سليم الإدراك والاختيار والإرادة والحكم على الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب، ويعتبر تعاطيه للمخدرات باستمرار، وكذلك تناوله لمخدر (الشابو والأبتريل) قبل الجريمة، من الدوافع القوية لحدوث تلك الجريمة البشعة.

اعترافات المتهم

اعترف المتهم خلال التحقيقات أنه فصل رأسه عن جسده وحملها وترجل بها ممسكاً سكين كبيرة في يده لإرهاب من يحاول الاقتراب منه، وقال أمام النيابة التحقيق إن سبب قتله للمجني عليه هو الانتقام منه بسبب رغبة المجني عليه من إقامة علاقة شذوذ معه، على حد قوله.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
ملخص وأهداف مباراة مانشستر يونايتد وكريستال بالاس (0-2) في الدوري الإنجليزي