واصلت الحلقة 19 من مسلسل الاختيار3، استعراض مرحلة مهمة من تاريخ الدولة المصرية وهى ثورة الـ 30 من يونيو، وكواليس ما شهدتها الحياة السياسية خلال تلك الآونة.
تحدثت حلقة اليوم عن خطة جماعة الإخوان المسلمين في مواجهة مليونية «رد الكرامة»، التي وقف فيها كثيرون معلنين رفضهم لما يتم من الجماعة، فجرى اجتماع بين قيادات الإخوان داخل مكتب الإرشاد، للاتفاق على مواجهة المليونية.
ظهر محمد بديع، المرشد العام للجماعة، في الحلقة وهو يقول:"المؤامرة والسفالة اللي بيعملوها بتوع المعارضة وجبهة الانقاذ وبلطجية مبارك والخونة والمأجورين لازم يتحطلهم حد عشان يعرفوا حجمهم وقدرهم ".
أواخر مارس من 2013، توافدت مسيرات محدودة ضمت عددًا من شباب الثورة وأهالى شهداء ومصابي ثورة 25 يناير إلى ميدان التحرير، بالتزامن مع نظر الدعوى التى أقامها كل من والد الشهيد علاء الشرقاوى، ووالد الشهيد علاء عبدالهادى، وزوجة الشهيد الشيخ عماد عفت، شهداء أحداث مجلس الوزراء الأولى، وخلال تلك التظاهرات رفع المشاركون فيها صورًا لعدد من شهداء الثورة، واستقبلهم معتصمو الميدان بهتافات: «حق الشهداء فين حق الشهداء فين».
وخلا تلك الأحداث، طالبت نشوى عبدالتواب، زوجة الشهيد عماد عفت، بمحاكمة الرئيس المتوفي محمد مرسي شخصيًا عن الأحداث التي وقعت في عهده، وأسفرت عن وقوع ضحايا ما بين شهداء ومصابين، وإحالة أعضاء المجلس العسكري السابقين للمحاكمة الجنائية، خلال الفترة من بعد ثورة يناير، وأبدت استنكارها رفقة آخرين من استمرار عمل لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس مرسي دون معرفة أو إعلان النتائج التي تم التوصل إليها.
وشهدت منطقة وسط البلد، إبان تلك الفترة، استمرارًا للدعوات التي انطلقت لمليونية «رد الكرامة» أمام مكتب الإرشاد، للتنديد بأحداث العنف الأخيرة التي وقعت أمام مكتب الإرشاد، والمطالبة بسرعة فتح تحقيقات في أحداث العنف الأخيرة بالمقطم.
شهدت مليونية «رد الكرامة» مشاركة عدد من القوى الثورية والسياسية، للتصدي لحملات العنف الممنهجة التي تتبعها جماعة الإخوان ضد المتظاهرين.
واستنكر حزب المحافظين الاعتداءات التي وقعت على الصحفيين والإعلاميين أمام مقر الجماعة بالمقطم من قبل شباب الإخوان, معتبرا ذلك استمرارا لسياسة استهداف الصحفيين التي بدأت منذ أحداث الاتحادية بمقتل الحسيني أبو ضيف ثم الاعتداء علي مراسلي الصحف، ومن بعدها حرق جريدتي الوفد والوطن واستعداء عدد من الصحفيين، أمام النيابة العامة بتهمة إهانة رئيس الجمهورية مما يعد بمثابة إرهاب للصحفيين، وطالب أجهزة الأمن بالحياد لأن التاريخ لن يرحم المنحازين.
خلال التحقيقات التي جرت في أحداث جمعة رد الكرامة، وجه المصابون من جماعة الإخوان الاتهامات إلى «جبهة الإنقاذ»، كما وجه مصابو القوى السياسية الاتهامات إلى أفراد من جماعة الإخوان المسلمين.
فتحت نيابة المقطم، تحت إشراف المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة آنذاك، تحقيقات موسعة في الأحداث، وانتهت بإصدار قرار بإحالة 13 متهمًا إلى المحاكمة، بينهم 7 من حراس المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان، لاتهامهم بالاعتداء على عدد من الصحفيين، والناشطة السياسية ميرفت موسى، خلال فعاليات مليونية جمعة رد الكرامة بالمقطم.
وفي 16 من فبراير من عام 2014، قضت محكمة جنح المقطم بالحبس سنتين لـ13 متهما، بينهم 7 من حراس الشاطر، لاتهامهم باستعراض القوة، والتلويح باستخدام العنف ضد مواطنين سلميين، على خلفية أحداث جمعة رد الكرامة أمام مكتب الإرشاد بالمقطم.