قررت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الثلاثاء، إحالة القاضي أيمن حجاج، وشريكه حسين الغرابلي، إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأى الشرعي في إعدامهما في قضية اتهامهما بارتكاب جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار، وحددت المحكمة جلسة 11 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.
أشار المحامي بالنقض والخبير القانوني، حسام سعد، إلى أن قرار المفتي غير ملزم للمحكمة وهو استشاريا فقط، مضيفًا في تصريح لـ«أهل مصر» أن الأمر يرجع أخيرًا لتقدير المحكم، وهناك عدد من القضايا لم تأخذ المحكمة فيها برأي المفتي، سواء بالإعدام أو عدمه.
وأوضح أن قرار إحالة اوراق متهمين إلى المفتي يكون فقط للتأكد من صحة الشرع في الإعدام.
كان المستشار حمادة الصاوي النائب العام، أمر بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج (زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال) أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.