يحتفل المصريون، اليوم الثلاثاء، ٢٥ أبريل بذكرى عيد تحرير سيناء، بعدما حقق الجيش المصري الانتصار واستعاد العزة والكرامة برفع العلم المصري على أرض الفيروز بعد استعادتها كاملة من إسرائيل ما عدا طابا، وذلك بعد احتلال دام 15 سنة، ليختتم المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع مع المحتل الإسرائيلي باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية في 25 أبريل 1982.
بحلول مشهد رفع العلم المصري فوق أرض الفيروز، يتذكر المصريون كيف نجحت القوات المسلحة في انقلاب المعايير العسكرية في العالم شرقًا وغربًا، وكيف تغيرت الاستراتيجية العسكرية في العالم، وعودة الثقة للمقاتل المصري بنفسه وقيادته وإيمانه بعدالة قضيته.
عيد تحرير سيناء
استعادت السياسة والعسكرية المصرية طابا عام 1988، بجهود دبلوماسية مبهرة، إذ بدأت الدولة طريق العمل السياسي والدبلوماسي بداية من المفاوضات والمباحثات، وتم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، أعقبها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، بعدها وعلى مدار ثلاث سنوات حققت الدولة هدفها، وحصلت على سيناء بعد انسحاب إسرائيل.
توصلت اتفاقية السلام مع إسرائيل إلى إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما، وتعهد إسرائيل بسحب كافة قواتها من سيناء، على أن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
كان اليوم المشهود بتاريخ 25 أبريل 1982، حيث رفع الجنود العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء، واستكمل المحتل الإسرائيلي انسحابه من سيناء بعد احتلال دام 15 سنة، وأُعلن هذا اليوم عيدًا قوميًا مصريًا.
وفي التاريخ الحديث، تعد تجربة مصر فى القضاء على الإرهاب نموذجًا رائدًا، بعد أن عملت منذ عام 2014 على وأد وكسر موجة إرهابية حاولت بكل الطرق وسبل الدعم اللوجيستي تفتيت مصر جيشًا وشعبًا، ودفع أبطالنا من رجال القوات المسلحة حياتهم وقدموا دماءهم ثمنا في سبيل حفظ مقدرات الوطن والقضاء على الإرهاب.