يوسف بطرس غالي: آثار أزمة كورونا ممتدة حتي 20 سنة مقبلة

يوسف بطرس غالي
يوسف بطرس غالي

قال يوسف بطرس غالى، وزير المالية المصرى الأسبق والخبير الاقتصادي الدولي، إن الفترة الحالية هي فترة غير واضحة اقتصاديًا، مؤكدًا أن السياسات الاقتصادية المصرية في أيد أمينة وعلى أعلى مستوى من الكفاءة.

وأكد غالي، أن أزمة فيروس كورونا ستغير من شكل القرن الواحد والعشرين بشكل كامل، فالجيل الحالي لن يعيش إلا في آثار أزمة كورونا، حتى 20 سنة مقبلين، فالأزمة أثرت في دول العالم كافة، موضحًا أن النشاط البشري وليس الاقتصادي فقط توقف، فلم يتمكن أحد من الخروج ولا الإنتاج ولا البيع والشراء، فما حدث إصابة جسيمة في الجسم البشري، ما يؤثر على الأنشطة البشرية المستقبلية بشكل كامل.

وأشار إلى أن ما يحدث حاليًا نتيجة أزمة كورونا، لا أحد كان يتوقع حدوثه، مضيفًا أن الأزمة الاقتصادية عام 1930 كانت بشكل أساسي بسبب انهيار بورصة "ول ستريت"، ما أدى إلى انهيار الجهاز المصرفي الأمريكي، وتأثير الأزمة على بقية دول العالم.

وأكد غالي، أن أزمة 1930 إذا حدثت في الوقت الحالي، ستعالج في أقل من 3 شهور، وذلك لأن وقتها كانت الولايات المتحدة هي منبع أساسي للقروض، أما الآن فالوضع مختلف، كما أن الجهاز المصرفي الأمريكي لم يكن وقته نمى بالدرجة التي تسمح بحدوث موانع حريق، أما الوضع الحالي مختلف تمامًا.

وأضاف أن الأزمة الاقتصادية الثانية كانت في عام 2008، بدأت بانهيار أسعار الديون العقارية قليلة الجودة، ما أدى إلى تفشي الانهيار في بنوك الاستثمار، وفقد الثقة في أسواق المال، وحدوث شلل تام في جميع الأسواق، موضحًا أن الحل لأزمة 2008 كان في ضخ أموال ضخمة في أسواق المال، وإتاحة جميع الأموال للمتعاملين، وبالفعل تم ضخ 11 تريليون دولار في أقل من شهر في كافة أسواق العالم، لإرجاع ثقة المتعاملين في آليات السوق.

جاء ذلك خلال حديثه في ثاني حلقات جلسات "اقتصاد مختلف في عالم مختلف"، التي نظمتها الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، اليوم الأحد، تحت رعاية وحضور أحمد الوكيل، رئيس الغرفة، عبر تطبيق zoom، وأدارت الندوة الدكتورة سارة الجزار، المستشار الاقتصادي للغرفة، وذلك لمناقشة تداعيات أزمة فيروس كورونا، ومستقبل الاقتصاد ما بعد كورونا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً