شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فعاليات افتتاح مؤتمر "التحول الرقمي وقضايا العمل الاجتماعي"، الذي نظمته شبكة مطوري الخدمة الاجتماعية، برعاية الجمعية العربية للتنمية البشرية والبيئية، يومي 8 و9 أغسطس.
وتم التأكيد على دور وزارة الاتصالات خلال كلمة ممثلها في المؤتمر في دعم مشروعات التنمية المجتمعية عن طريق دمجها باستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ذلك من خلال استراتيجية ترتكز على رؤية متكاملة للتحول الرقمي وبناء الإنسان، انطلاقًا من خطة الدولة للتنمية المستدامة، والأهداف الإنمائية.
وتم التأكيد أيضًا على أن هناك توجه بإرادة سياسية قوية لتنفيذ سياسات وأنظمة التعلم الإلكتروني كأحد المحاور الأساسية للتنمية المجتمعية وبناء الإنسان، من خلال عدد من البروتوكولات والاتفاقات التي تبرمها وزارة الاتصالات مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تستهدف تحويل الجامعات المصرية إلى جامعات ذكية عن طريق تهيئة البنية التحتية الرقمية لتفعيل التعلم الإلكتروني بمعناه الواسع والذي يشتمل على تأهيل الأكاديميين والدارسين للتعامل مع هذه المنظومة، إلى جانب تحويل المناهج للشكل الرقمي من خلال إطار علمي يحافظ على معايير جودة التعلم الإلكتروني.
وتم الإشارة إلى دور المركز التنافسي للتعلم الإلكتروني في مبادرة التعليم المصرية وتطوير مجالات التعلم الإلكتروني، وإلى تجربة e-lab التي تمت بالتعاون مع جامعة عين شمس وعدة جامعات أخري لتحويل الخبرات الأكاديمية والتجارب العلمية بكليات العلوم والهندسة إلى الشكل الإلكتروني التفاعلي.
كما تم الإشارة أيضًا إلى دور تكنولوجيا المعلومات في تنفيذ عدد من مشروعات التنمية المجتمعية المستدامة وهو ما يتضح من خلال مبادرة التشخيص عن بُعد والتي تبنتها الدولة في مبادرة رئاسية نجحت في أن تكون ذات تأثير واضح خلال ظروف جائحة كورونا الحالية، حيث ظهرت أهميتها باستهداف تنفيذ 300 وحدة للتشخيص عن بُعد تنتشر في محافظات ومدن الجمهورية في المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة، كما تم بالفعل نقل 14 وحدة منها للتشغيل في مستشفيات العزل الصحي نظرًا لأهميتها في الحفاظ على سلامة الأطباء والمرضى ذوي الأمراض المزمنة في هذه المرحلة الحرجة.