تصدرت شركات التعدين والبنوك خسائر الأسهم الأوروبية، التي عصفت بها موجة من عمليات البيع في شتى الأسواق العالمية يوم الخميس عقب توقعات من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي تنبئ بمسار طويل لتعافي أكبر اقتصاد في العالم.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1% إلى أدنى مستوى في عشرة أيام، وانخفضت القطاعات الحساسة للدورة الاقتصادية مثل التعدين والبنوك وصناع السيارات والنفط والغاز بين 1.6 و2.9%.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الأمريكي أن صناع السياسات يستبعدون حدوث انتعاش اقتصادي سريع وقد يواصلون إجراءات التحفيز لفترة أطول، مما نزل بمؤشرات الأسهم الأمريكية عن ذرى قياسية.
وتفاقم تدهور الثقة من جراء ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى أكثر من مليون.
وفي أوروبا، تواصل قلق المستثمرين حيال ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وسجلت بريطانيا ثاني أكبر إجمالي يومي لحالات الإصابة الجديدة منذ 21 يونيو حزيران، في حين شهدت ألمانيا تسارعا هي الأخرى في الأسابيع الأخيرة.
وكتب ديريك هالبني، مدير أبحاث الأسواق العالمية لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى ميتسوبيشي يو.إف.جيه، في مذكرة "تأُثير هذه (الزيادة في إصابات كوفيد-19) لم يظهر بعد في البيانات الاقتصادية الرسمية، لكن الأرقام المتاحة تظهر تباطؤا واضحا للنشاط - وهو ما سيظهر بلا ريب في البيانات".