يواجه القطاع الصناعى العديد من التحديات، فى ظل الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم خاصة بعد اجتياح جائحة كورونا، وبسبب تلك التحديات يطالب المصنعون بخفض أسعار الغاز الطبيعي كمساندة لهذا القطاع الهام ودفع عجلة الإنتاج إلى الأمام، خاصة فى ظل وفرة الإنتاج من الغاز الطبيعى فى مصر وتحقيق الاكتشافات العملاقة والتصدير إلى الخارج.
من جانبه، طالب الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمري الغاز المسال، بتوصيل الغاز للمصانع فى مختلف أنحاء الجمهورية باستخدام طريقة نقل الغاز الطبيعى بالناقلات CNG مما يحقق فائضا للموازنة العامة للدولة قد يتجاوز 10 مليار جنيه، علاوة على انعدام التلوث البيئى، وذلك من خلال إحلال الغاز بديلا للسولار والمازوت.
وأشار إلى أن الطريقة الجديدة لتوفير الغاز ونقله بالترلات ستوفر على الدولة عشرات المليارات التى كانت تنفقها فى البنية التحتية وإمدادات أنابيب الغاز فى باطن الأرض.
وقال خالد الفقي عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، ورئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية، إن أسعار الغاز الطبيعي أصبحت من أهم المعوقات التي تعوق الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وأوضح الفقي في تصريح لـ'أهل مصر' أن هناك مطالبات للحكومة بتخفيض أسعار الطاقة في المصانع سواء كهرباء أو غاز لدعم الصناعة المصرية، لأن الأسعار مازالت مرتفعة بالنسبة للسعر العالمي، مما أدى لعزوف بعض المستثمرين عن الاستثمار في القطاع الصناعي، ووجود خسائر في الصناعات المصرية مثل شركة الحديد والصلب وشركات السماد العامة الخاسرة، حيث إنها لم تستفد مباشرة من خفض السعر لـ 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية.
وأشار الفقي، إلى أن خفض أسعار الطاقة سواء غاز أو كهرباء سيؤدى لجذب الاستثمارات للقطاع الصناعى وتوفير فرص عمل نتيجة زيادة عجلة الإنتاج وتقليل الاستيراد وزيادة معدل التصدير والمنافسة العالمية، مطالبا بخفض سعر الغاز لـ3 دولار للمليون وحدة حرارية لإنقاذ الشركات والحد من الخسائر.
وكشف مصدر بارز فى الهيئة العامة للبترول، أن الحكومة قدمت خلال الفترة الماضية حزمة من المبادرات لدعم النشاط الصناعى من أجل دفع عجلة التنمية والإنتاج.
وأوضح المصدر فى تصريح لـ'أهل مصر' أنه كان من ضمن تلك القرارات قرار بخفض أسعار الغاز الطبيعى للصناعة عند 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، وكان تلك القرارات آثارها الإيجابية على القطاع الصناعى، خاصة فى توقيت انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وتأثيرها السلبى على هذا القطاع.
وأضاف المصدر، أن هناك مطالبات من المصنعين بخفض سعر الغاز المورد لهم، خاصة أن الأسعار العالمية تشهد انخفاضا إلى ما دون 2 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية.