مع بدء الموجة الثانية لفيروس كورونا تخوف الاقتصاديون من استمرار النزيف النفطى حتى ٢٠٢١، ومع تأكيد أوبك على خفض الإنتاج إلا أنه مع غلق بعض الدول بدأ انخفاض الطلب.
وقال الدكتور رمزى الجرم خبير اقتصادى، إنه في ظل استمرا جائحة كورونا؛ وعدم التأكد من فعالية وكفاية اللقاحات التي بدأ الحديث عنها في الآونة الأخير؛ فقد أظهرت تقارير صادرة عن وكالة الطاقة الدولية، عن توقعات قاتمة بشأن الطلب العالمي على النفط خلال الفترة القادمة.
وأردف "انخفضت العقود الآجلة لخام (برنت) القياسي تسليم يناير بنحو 0.30% عند مستوى 43.67 دولار للبرميل، وخسرت عقود خام (نايمكس) الأمريكي تسايم ديسمبر بنسبة 0.39% عند مستوى 41.29 دولار للبرميل".
وأوضح أنه في ظل سعي مجموعة أوبك نحو تمديد اتفاق خفض الإنتاج لفترة تتراوح ما بين 3 أشهر إلى 6 أشهر؛ مع توقعات لوكالة الطاقة الدولية بانكماش الطلب العالمي على النفط بمقدار 8.8 مليون برميل يوميا.
وأشار إلى أنه خلال ذروة الفيروس في فترة الشتاء؛ فقد ظهر الكثير من حالات الإصابات والوفيات بشكل غير مسبوق؛ مما سيكون له تداعيات سلبية على سلاسل الإمداد وقطاع السياحة والسفر والنقل؛ مما سيخفض الطلب على النفط بشكل كبير؛ وهذا ما حدا بوكالة الطاقة الدولية بتوقعاتها المتشائمة بشأن انخفاض الطلب العالمي على النفط.
وأكد أنه في ظل الاكتشافات البترولية والغازية الضخمة التي ظهرت في مصر خلال الفترة الماضية والحالية؛ فإن الأمر لن يكون له تداعيات سلبية ملموسة على الاقتصاد المصري؛ في ظل سعي الحكومة لإحلال السيارات التي تعمل بالبنزين؛ بسيارات تعمل بالغاز الطبيعي؛ الذي له ميزة نسبية بالمقارنة باستخدام البنزين كوقود للسيارات؛ مما يؤدي إلى تقليل حجم الأزمة بشكل كبير للغاية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
