قال محمد محمود، الخبير الاقتصادي، إن مؤشر المعرفة مثل أي مؤشر دولي لقياس المعرفة وترتيب الدول في العالم، وتكمن أهمية وقيمة مؤشر المعرفة أنه تحت رعاية عربية بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، حيث أن معظم المؤشرات الاقتصادية الدولية تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ومؤخراً بعض الدول الآسيوية.
وأوضح 'محمود'، أن المعرفة هي الثروة الحقيقية فالمعرفة في بعض الأحيان أهم من وجود ثروات طبيعية، فعناصر العلم والتكنولوجيا والابتكار تنعكس بشكل مباشر على الصناعة والتجارة وبالتالي تعتبر المعرفة أساس أي نهضة اقتصادية.
وأضاف أن المؤشر يتكون من عدة مؤشرات فرعية ' التعليم قبل الجامعي ، ومؤشر التعليم التقني والتدريب المهني والتعليم الغالي والبحث والابتكار، تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد والبيانات التمكنية' عام 2018 كان ترتيب مصر العالمي 99، ثم تحسن ترتيب مصر إلى المركز 82 عام 2018 ، واستمر مركز مصر في التحسن وصولا إلى المركز 72 عالمياً في عام 2020 .
وأضاف أن على المستوى العربي، حصلت الإمارات على المركز 15 وهي أول دولة عربية في المؤشر وقطر في المركز 39 والسعودية في المركز 42 وهي مراكز مقبولة نسبياً إلا أن باقي الدول العربية في مراكز متأخرة، وعلى المستوي العالمي سويسرا حافظت على صدارة المؤشر منذ عام 2017، والمركز الثاني الولايات المتحدة الأمريكية والمركز الثالث فنلندا.
وشدد الخبير الاقتصادي، أن العالم العربي حاليا في أشد الحاجة الاهتمام بالمعرفة، فالعالم العربي يحتاج إلى تنمية اقتصادية شاملة والخروج من اقتصاد اليأس حاليا فانتشار الصراعات وعدم الاستقرار السياسي خلال العقد الماضي ساهم في نشر حالة من الإحباط وفقدان الهوية الوطنية والتي تساهم بلا شك في اضطرابات اقتصادية.
وكان د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، أكد اهتمام الحكومة المصرية بالتعليم فى نتائج هذا العام، فقد تقدمت مصر 11 مركزًا فى مؤشر التعليم قبل الجامعى، و23 مركزًا فى مؤشر التعليم التقنى والتدريب المهنى، وتقدمت 7 مراكز فى مؤشر التعليم العالى لتحتل المركز 42 عالميًا، وهو أفضل مركز لمصر فى القطاعات السبعة المكونة للمؤشر، وفى قطاعات المؤشر الأخرى، تقدمت 9 مراكز فى قطاع البحث، والتطوير، والابتكار.
جدير بالذكر، أن 'مؤشر المعرفة العالمى' بالطبيعة متعددة الأبعاد لأنظمة المعرفة فى جميع السياقات والتطبيقات المتعلقة بالبنى الاقتصادية والاجتماعية.
ويقيس المعرفة على مستوى 7 قطاعات هي: التعليم قبل الجامعى التعليم التقني، والتدريب المهني، والتعليم العالى، والبحث، والتطوير، والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والاقتصاد، إضافة إلى البيئات التمكينية.
وتمسك كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بإصدار هذه النسخة من مؤشر المعرفة العالمى فى هذه الأوقات الصعبة والاستثنائية فى إطار مواصلة تعهدهما بتسخير المعرفة فى سبيل تحقيق التنمية المستدامة فى المنطقة العربية والعالم.