خبير اقتصادي: الاستثمار فى الذهب هو الأفضل حاليًا

المهندس حسين فؤاد الغزاوى
المهندس حسين فؤاد الغزاوى

قال الخبير الاقتصادي الدولي فى الطاقة والصناعة ورئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة المهندس حسين فؤاد الغزاوي، إن الاستثمار فى الذهب حاليًا يظل الملاذ الآمن فى ظل التقلبات التى يشهدها العالم سواء علي المستوي الاقتصادي أو السياسي.

وأضاف رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة أن العالم يشهد حاليا كثير من الأحداث الاقتصادية بسبب جائحة كورونا وإنهاء كثير من دول العالم مزيد من الاجراءات الإغلاق والعزل أثرت بشكل كبير على الأنشطة الاقتصادية والسياحة والسفر أكدت إلى انخفاض معدلات استهلاك النفط والغاز أوجد فائض كبير من مخزونات النفط هبطت بالأسعار بشكل كبير بلغت ذروتها فى ٢٠ أبريل عام ٢٠٢٠ أي العام الماضى وصل سعر البرميل سالب ٣٧ دولار لأول مرة فى تاريخ صناعة النفط نتيجة عدم وجود طاقة تخزينية متاحة لوجود تخمة في المعروض أدى إلى إفلاس عدد كبير من شركات استخراج النفط والغاز الصخري الأمريكية لانخفاض تكاليف البيع بأقل من تكاليف استخراج الزيت الصخري التى تصل إلى من ٤٠ الى ٦٠ دولار للبرميل الواحد.

وتابع العزاوي قائلاً إن هذا الانخفاض السعري أدى إلى توقف كثير من الشركات عن البحث والاستكشاف واستخراج النفط والغاز الصخري لعدم استيعاب السوق العالمي للنفط والغاز المستخرج لتوقف الأنشطة الاقتصادية بسبب كورونا مما جعل شركات البترول العالمية تفقد أكثر من نصف قيمتها السوقية وخروجها من مؤشر داو جونز الصناعي الذى يقيس أكبر ٣٠ شركة صناعية أمريكية.

وأشار إلى أن أكثر المناطق الجغرافية تأثرا بهذا الانخفاض هي الولايات المتحدة الأمريكية حيث انخفض عدد الآبار المحفورة فى عام ٢٠٢٠ إلى ١١ ألف بئر بعد أن كانت ٢٥ ألف بئر فى عام ٢٠١٩ وهو أكبر معدل انخفاض تشهده أمريكا منذ ٨٠ عام تأثرا بالوضع الاقتصادى المتدهور بسبب جائحة كورونا.

وأكد أن هذه الأجواء السلبية أثرت بشكل كبير على الاستثمار فى البحث والاستكشاف واستخراج النفط بنيه بلغت ٣٠ ٪؜ عام ٢٠٢٠ مقارنة بعام ٢٠١٩ بأحجام عدد كبير من الشركات فى ضخ مزيد من الاستثمارات الجديدة فى هذا المجال وهو ما يضع العالم فى أزمة كبيرة مع النفط والغاز فى الأعوام المقبلة خاصة بداء من عام ٢٠٢٣ وعام ٢٠٢٤ ومزيد من عدم استقرار الأسعار بالصعود والهبوط .

لافتًا الى أنه وبالرغم من المحاولات العالمية للحفاظ على استقرار الأسعار كما فعلت روسيا والمملكة العربية السعودية من اتفاق خفض الإنتاج إلى أكثر من٩.٥ مليون برميل يظل سوق النفط يعاني من عدم الاستقرار حتى النصف الثاني من عام ٢٠٢١ بل قد يمتد الى اوائل ٢٠٢٢ بسبب ما يشهده العالم حاليا.

وأكد أن الأحداث الحالية التى تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية من عملية اقتحام الكونجرس وإجراءات عزل الرئيس الحالي دونالد ترامب وعملية تنصيب الرئيس الجديد المنتخب جو بايدن فى يوم ٢٠ يناير الحالي تاثر بشكل كبير على عدم استقرار الأسعار وأسواق النفط بشكل كبير ويخلق أزمات سعرية كبيرة على المستوى العالمي خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد من أكبر اقتصاديات العالم وما يحدث فيها يؤثر بشكل كبير على اقتصاديات العالم وحركة التجارة العالمية وهو ما يجعلنا القول أن الاستثمار فى الذهب حاليا هو الاستثمار الآمن بالرغم من التذبذب السعري فى بورصات الذهب العالمية.

WhatsApp
Telegram