قفزت أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ 13شهرا، وذلك بسبب موجة الطقس الباردة، التي تسببت في إغلاق الآبار في تكساس، أكبر ولاية منتجة للخام في الولايات المتحدة، بينما أدت صفقة بشأن الأجور في النرويج إلى تجنب تعطل للإمدادات في أوروبا مما كبح المكاسب.
كما زادت الأسعار مع إعلان جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران أنها شنت هجمات على السعودية، مما أثار مخاوف متعلقة بالإمدادات في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، بينما تلقت الأسعار الدعم أيضا من تفاؤل مدفوع باللقاح المضاد لفيروس كورونا إزاء تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19.
وعلق محمد محمود الخبير الاقتصادي، على تجاوز سعر برميل النفط 63 برنت، أن ذلك بسبب الطقس البارد في الولايات المتحدة الذي أدى إلى تعطل حقول النفط في تكساس.
وقال محمود في تصريحه لـ "أهل مصر"، إنه من المبكر الحكم على إمكانية زيادة أسعار المنتجات البترولية في مصر إلا إذا زادت الأسعار العالمية للنفط بشكل كبير ومستمر حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي، وقتها ستلجأ لجنة التسعير المؤقت إلى رفع طفيف لا يزيد عن 10%وذلك بعد الرجوع إلى عوامل أخرى مثل سعر الصرف والمخزون النفطي.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مصر تسعى بشكل عام إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية بحلول عام 2023، وذلك وفقا لضبط الطلب والعرض في السوق المحلي.
وأوضح أن هناك العديد من المتغيرات التي قد تتسبب في تغير سعر النفط في العالم، وأهمها هو مدى التحكم في انتشار جائحة كورونا خلال العام الحالي.
وأشار إلى أن الدول المنتجة والمصدرة للنفط تسعى لضبط أسعار النفط لعلاج عجز الموازنة العامة لتلك الدول، كما أن هناك ارتفاع في بعض أنواع المنتجات البترولية ومنها زيوت التدفئة بسبب حالة الطقس شديد البرودة وخصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
