قال رجب حامد الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، اليوم، إن المتتبع لحركة الذهب الأسبوعية والشهرية يستطيع أن يُدرك مدى صعوبة الأسبوع المنصرف على حركة أسعار الذهب، وتكبد الذهب انخفاضا حادا ليقترب إغلاق الأسبوع على هبوط يتجاوز 2.80% منخفضا من أعلى مستويات وصل لها الذهب عند 1827 دولار للأونصة إلى أدنى مستويات الأسبوع عند 1760 دولارا، والتي تمثل أقل قيمة للذهب في 11 أسبوعا متتاليا.
وأرجع تقرير صادر عن مجموعة سبائك الكويت لتجارة الذهب والمجوهرات، أن هذه الانخفاضات تعود لعدة أسباب تتعلق بثلاثة عوامل رئيسية، وهي: حركة عائدات السندات الأمريكية إلى جانب مسار الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وأخيراً نسبة التفاؤل في الأسواق والميل إلى المخاطرة ببيع وشراء أسهم الشركات الكبرى المدرة للأرباح، ومع ارتفاع عائدات السندات والدولار الأمريكي وتحسن أداء شهية المخاطرة، نلاحظ انخفاض مستمر في أسعار الذهب باعتبار أن الذهب ملاذ آمن من الأصول التي يلجأ لها المستثمرين في أوقات عدم اليقين.
وأكدت سبائك، في تقريرها الأسبوعي، أن حلبة الصراع في الأسواق العالمية زادت مصارعًا جديدا قويًا، وذلك بجانب مؤشر الدولار وتأثيره في الأسواق العالمية، وكذلك أسهم الشركات وسندات الخزانة الأمريكية حيث جاء البيتكوين بقوة ليأخذ البساط من تحت أقدام الذهب ويصل إلى ارتفاع غير مسبوق أعلى من 57 ألف دولار للعملة الواحدة، واستمرار الارتفاع المبهر، وذلك مع تجاوز القيمة السوقية تريليون دولار أمريكي، ما يدفع البيتكوين لتصبح أقيم من الذهب خلال الوقت الحالي حسب بعض المحللين، ولكن لك أن تعلم أن القيمة السوقية للذهب تتجاوز 10 تريليونات دولار.
وأوضح التقرير، أن سوق الذهب ينتظر من إدارة بايدن بدء برنامج التحفيز الاقتصادي حيث لم يشهد السوق الأمريكي أي تطورات جديدة تتعلق بحزمة التحفيز المالي وصرحت جانيت يلين وزير الخزانة الأمريكية بأنها تتوقع إحراز بعض التقدم خلال الأسبوعين المقبلين، وهو ما يشير إلى احتمالات تأخر حزمة التحفيز المالي، وبالتالي يستفيد الدولار من هذا الأمر، ويثقل على حركة الذهب ولكن في نهاية المطاف تري شركة سبائك الكويت، أن البيئة الأساسية داعمة لأسعار الذهب مع ارتفاع التضخم وارتفاع الدين، وأن الذهب في فرص للشراء وليس فرص للفزع والبيع.
ولفت التقرير، إلى أن الذهب أغلق على سعر 1783 دولارا للأونصة بفارق 41 دولارا عن سعر افتتاحه الأسبوعي مستمراً في حالة الهبوط مقارنة بأعلى سعر وصل له الأسبوع الماضي 1826 دولارا، وأقل سعر وصل له في نفس الأسبوع 1760 دولارا، ولتأكيد الصعود الأسبوع المقبل على الذهب تجاوز 1800 دولار للأونصة، وهو مستوى مقاومة ليس بالقوي ولكن يمكن للذهب منه أن يمر إلى أعلى 1825 دولار ليعود اتجاهه الصاعد عند 1900 دولار للأونصة.
وحول الفضة، قال كريم راغب، مدير عام سبائك، إنها سايرت الذهب في الصعود والهبوط وتأثرت بقوة الدولار وقوة شهية المخاطرة في بداية الأسبوع؛ لتهبط من بداية الأسبوع في اتجاه 26.21 دولار ولامست أعلى مقاومة لها لهذا الأسبوع 27.9 دولار في بورصة كيوميكس نيويورك، وعادت بعدها للهبوط بنفس الأسباب المعتادة وهي حالات جني الأرباح، وضغط التداولات الإلكترونية لتستقر باقي تداولات الأسبوع تحت مستوى 27 دولارا، وقريبة من مستوى الافتتاح، ومازالت الرهانات في صالح المعدن الأبيض، ومستوى 29 دولارا يمكن أن يتحقق مرة أخرى مع أي انتكاسة للعملة الخضراء خصوصا أنها تشهد حاليا ارتفاعًا غير مبرر متوقعًا الهبوط في حين إقرار بايدن الحزمة التحفيزية.