تحركات الأسواق.. العملات والبترول تتراجع والسندات والأسهم ترتفع

تعبيرية
تعبيرية

ارتفعت معنويات الأسواق هذا الأسبوع مدفوعة بتزايد التوقعات بحدوث تعافي اقتصادي، وأعاد محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التأكيد على وجود تحسن في وتيرة التعافي، ولكن محضر اجتماع اللجنة، بالإضافة إلى تصريحات باول ومتحدثين آخرين من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أكد أن الاقتصاد لا يزال بعيدًا عن الوصول إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، وفي أوروبا، أظهر محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي أن المسؤولين أكدوا دعمهم المستمر للاقتصاد من خلال الاتفاق على زيادة مشترياتهم من الأصول.

ودفعت التصريحات المستثمرين إلى تجاهل مخاوفهم المتعلقة بالتضخم، الأمر الذي دعم بدوره الأسهم في الأسواق المتقدمة، حيث وصلت الأسهم الأمريكية والأوروبية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وقام صندوق النقد الدولي برفع توقعاته للنمو الاقتصادي، كما تلقت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، الدعم لاقتراح فرض حد أدنى عالمي على ضريبة دخل الشركات، وذلك خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

تحركات الأسواق

سوق السندات:

حققت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب خلال الأسبوع مع تجاهل المستثمرين لمخاوفهم المتعلقة بالتضخم، وذلك بعد تأكيد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في مارس أن العوائد المرتفعة هي دليل على تحسن الآفاق الاقتصادية.

ومع ذلك، أكد باول ومتحدثون آخرون من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنه بالرغم من وجود تحسن في تعافي الاقتصاد، إلا أن الاقتصاد لا يزال بعيدًا عن الوصول إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، وهو الأمر الذي قلل من مخاوف المستثمرين المتعلقة بالتضخم.

العملات:

أنهى مؤشر الدولار الأسبوع منخفضًا، مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية له منذ ديسمبر 2020، كما وصل إلى أقل مستوياته في أسبوعين. وفقد الدولار زخمه وسط ظهور تصريحات متفائلة بشأن التعافي الاقتصادي وانخفاض عوائد السندات. وارتفع اليورو على خلفية تراجع الدولار، بينما تراجع الجنيه الإسترليني وسط استمرار المخاوف المتعلقة بعملية طرح وتوزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا. كما ارتفعت أسعار الذهب على خلفية تراجع الدولار. علاوة على ذلك، أثر انخفاض الدولار بالإيجاب على عملات الأسواق الناشئة حيث ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI بنسبة 0.12٪، وهو أكبر مكسب أسبوعي له في شهرين.

أسواق الأسهم:

ارتفعت الأسهم الأمريكية على مدار الأسبوع وسط انخفاض بأحجام التداول الأسبوعية، والتي بلغت أدنى مستوياتها في عام 2021. جاء الارتفاع على خلفية التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي وتجاهل المستثمرين لمخاوف التضخم.

ارتفع مؤشري ستاندرد آند بورزS&P 500 داو جونز الصناعي Dow Jones إلى أعلى مستوياتهما على الإطلاق، حيث صعدا بنسبة 2.71% و 1.95% على التوالي، بقيادة مكاسب أسهم شركات التكنولوجيا.

والى جانب ذلك، ارتفع مؤشر ناسداك المركب Nasdaq لأسهم كبرى الشركات التكنولوجية بنسبة 3.12%، لكنه ظل بعيدًا عن المستويات المرتفعة القياسية التي سجلها في فبراير 2021. وتجدر الإشارة إلى أن انخفاض معدل تذبذب الأسواق حيث تراجع مؤشر VIX لقياس تذبذب الأسواق إلى 16.69 نقطة، وهو أدنى مستوى له في أكثر من عام، ليهبط إلى ما دون متوسط 2021 البالغ 22.68 نقطة. علاوة على هذا، أنهت الأسهم الأوروبية الأسبوع على ارتفاع، حيث صعد مؤشر STOXX 600 بنسبة 1.16%، ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق مدعومًا بالتفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي، مع تكرار البنك المركزي الأوروبي دعمه للاقتصاد.

في نفس الوقت، أثرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين المتزايدة في الصين والتي صدرت يوم الجمعة، بشكل سلبي على مخاوف التضخم وقلصت من معنويات الأسواق الناشئة، حيث انخفض مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM stocks بنسبة 0.59% خلال الأسبوع.

البترول:

تراجعت أسعار البترول بنسبة 2.94% بعد أن قررت منظمة أوبك + زيادة الانتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا في الفترة بين شهري مايو ويوليو. كما أن الآفاق الجيدة لتوقعات الطلب الناتجة عن زيادة طرح اللقاح، تم تعويضها إلى حد كبير بقرار منظمة أوبك. بالإضافة إلى ذلك، أثرت عمليات الإغلاق المتجددة في أوروبا أيضًا على الأسعار.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
استعملت الرأفه معه.. ماذا يعني حبس «فتوح» سنة مع إيقاف التنفيذ؟