قال حسن إسميك رئيس مجلس أمناء مركز ستراتجيكس للدراسات والأبحاث، إن مصر تمتلك عدداً لا يُحصى من المواقع الأثرية ولا يجب أن يُعتنى بأماكن على حساب أخرى، فكل ذكرى على هذه الأرض من أسلافنا تستحق منا الاهتمام بذات الدرجة، بل وربما أكثر.
وأشار إسميك، إلى أنه لا يغفل الحضارة الفرعونية بكل غموضها المثير وعظمة آثارها، وأهراماتها التي هي إحدى عجائب الدنيا، ودورها في تعزيز السياحة التاريخية، وإن صارت عظمة الأهرامات كفيلة بالتكلم عن نفسها، فإن المواقع الأثرية الأخرى ما زالت تحتاج لمن يقصّ حكاياتها ويوصلها إلى العالم ويخلد ذكراها، هذا الإرث الهائل لمصر هو مسؤولية عامة قبل كل شيء، تتحمل الحكومة المصرية جزأها الأكبر، من ناحية صونه، وتقديمه بأبهى صوره، واستثماره أيضاً بما فيه نفعُ أبناء مصر اليوم وأجيالها القادمة.
وأكد حسن إسميك، أن هذا الإرث كان محط اهتمام مركزي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومن هنا جاء مشروعه لتطوير المدن المصرية الكبرى، وخاصة القاهرة، وتشييد مدينة "العاصمة الجديدة" لنقل كل الوزارات والمؤسسات الحكومية إليها.
ولفت إلى أن هذا الانتقال يوفر إمكانية إعادة رسم القاهرة القديمة من جديد، إذ يكفل خفض الضغط عن المناطق والأبنية الأثرية في القاهرة العاصمة، ويمكن تالياً الشروع بترميمها، ليعود لها جمالها وبريقها، وتكون محط أنظار السياحة العالمية، كما يمكن أيضاً الاستفادة من الأماكن الأثرية لتكون "نواة" مشاريع استثمارية كبيرة كالفنادق، والمطاعم، والشقق السياحية، مع مراعاة شروط الجمالية والحفاظ على الطابع الأصيل.