قال محمد عبد الهادى الخبير المصرفى والاقتصادى، إن مفهوم الهيمنة أحد المفاهيم الهامة في علم العلاقات الدولية، وتعرف على أنها النفوذ أو السلطة علي الآخرين، ولها عدة أنواع منها الهيمنة السياسية أو الهيمنة الاقتصادية.
وأوضح، في تصريح لـ "أهل مصر"، أن الهيمنة الاقتصادية هو تفوق طبقه علي أخري بحكم امتلاكها لموارد أكثر، ويقصد بها أيضا الطلبات التي تتقدم بها الدول المهيمنة اقتصاديا على دول أخرى فتستغل أو تحتل مساحة من أراضيها أو فرض سيطرة من خلال السعي المباشر للسيطرة على البلدان الأخرى الأضعف منها من أجل استخراج مواردها واستغلالها لمصالحها الخاصة.
وأضاف أنه للخروج من الهيمنة لابد من اتباع مجموعة من الاستراتيجيات التي قد تساعد الدول النامية على التخلص من الهيمنة الاقتصادية، وعلى الحكومات أن تلعب دورا أكثر نشاطا في سن القوانين التي تنظم الأعمال وتزيد من التنمية الاقتصادية والتقليل من القيود التجارية والصناعية، بحيث تكون المنتجات الوطنية أكثر قدرة على المنافسة من المنتجات المستوردة فضلا عن إصلاح مشكلات البنية التحتية وتدريب وتأهيل الموارد البشرية وتحسين الإنتاجية ورفع معدلات الجودة وتعزيز القدرة التنافسية على المنتجات المحلية.
وأضاف أن السياسة المصرية تسعى إلى الخروج من الهيمنة منذ أن قامت باتباع الإصلاح الاقتصادي وتسعى إلي مزيد من التنافسية، مضيفا أن الخطة الاستثمارية ٢٠٢١ . ٢٠٢٢ ترتكز علي تخصيص مبالغ للمنتجات العالية الإنتاجية، وتضع خطة ورؤية مصر ٢٠٣٠ والتنمية المستدامة، كما حدث لدولة البرازيل وقدرتها على الخروج من هيمنة الدول العظمى ومحاولة منها لتكوين تحالفات اقتصادية مع دول أخرى بما يعرف اتفاق البريكس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
