أوضح أحمد معطي، الخبير الاقتصادي ، أن هناك علاقة عكسية بين الذهب والدولار الأمريكي، لافتا أن الذهب هو الملاذ الآمن وقت الأزمات، وأن المستثمرين وصناديق الاستثمار يتجهون لشراء الذهب، والتخلص من الدولار وقت الاأزمات.
وأضاف "معطي" فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن هذا ما تم بالفعل في ازمة كورونا، حيث انخفض مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلة العملات من 100 نقطة إلى 89، في حين أنه في نفس الفترة ارتفع الذهب من حوالي 1450 دولار للأونصة، لأعلى مستوياته في أغسطس 2020، ليصل إلى مستويات 2070 دولارا للأونصة، وحدث العكس عندما بدأت إعلانات نجاحات اللقاحات وتوزيعها على دول العالم من أغسطس 2020.
وقال إن إعلان اللقاحات بالإضافة إلى تعايش الدول مع كورونا، وفتح اغلب الدول لاقتصادها من جديد، انعكس على المستثمرين بالتخلص من الذهب، للحصول على سيولة كافية أملا في انتعاش اقتصادي، وهذا ما نراه الآن بالفعل، فقد انخفض الذهب لمستويات 1760 الآن، في حين ارتفع الدولار إلى مستويات 92 نقطة، ونفس العلاقة العكسة بين الذهب والسندات الأمريكية لأجل 10 سنوات.
ولفت أن هناك تأثيرات صحية على السوق العالمي، وأنه من الطبيعي أن تحدث ارتفاعات وانخفاضات تصحيحية لجني الأرباح والارتفاع من جديد للشراء من مستويات منخفضة، مشيرا إلى أنه يوجد سوق صحي بدون تصحيحات لموجاته الصاعدة، وهذا ما نراه دائما على الذهب على مر التاريخ.