قال د.محمد عبد الهادى الخبير المصرفي، إن توجه العالم خاصة الجهات المانحة مثل صندوق النقد الدولي، هو إعطاء تمويلات وقروض لمواجهة آثار جائحة كورونا في العالم وفي بداية أزمة كورونا.
وأوضح عبد الهادى فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الحكومات قامت بضخ ما يقارب من ١٢ تريليون دولار لمواجهة الآثار السلبية لكورونا وإنقاذ القطاعات المتضررة.
وأضاف أن الصندوق يقوم بدعم ومساندة الاقتصاد المصري الذي أثبت مرونته ضد أي صدمات نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة بداية من سنة ٢٠١٦، بالإضافة إلى قدرة مصر علي الوفاء بالتزاماتها المالية وفوائد الدين.
وأضاف أن الاستدانة من الجهات المانحة سلاح ذو حدين، منها أن يتم منح القروض دون قيام الدولة بإصلاحات اقتصادية وهذا ما حدث بالفعل في الثمانيات والتسعينيات وأدى الي تدهور دولة مثل البرازيل، أو أن يتم منح القروض لدول تقوم بجملة إصلاحات تجعل اقتصادها قادرا علي تحديد البدائل والقدرة علي الوفاء بالتزاماتها مثل ما يحدث حاليا وحدث مسبقا مع دولة البرازيل سنة ٢٠٠٢ إلي ٢٠١٠.
وأشار إلى أن ذلك يعد نوعا من القروض المؤقتة التي تحافظ بها على معدلات التنمية وعدم المساس بأسعار الصرف وقوة العملة المحلية أمام سلة العملات الأخرى.
ونوه بأن فريقا من خبراء الصندوق والسلطات المصرية توصلا إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الثانية لأداء البرنامج الاقتصادي المصري الذي يدعمه الصندوق في إطار اتفاق الاستعداد الائتماني بقيمة 5.2 مليار دولار أمريكي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
