عادت سوق الأسهم السعودية للتداول مرة أخري بعد توقف مؤقت في بداية تعاملات جلسة اليوم الأربعاء بعد 15 عاما من أول توقف مفاجئ لها .
وقالت شركة "تداول" المسئولة عن سوق الأسهم إن التوقف لم يستمر سوي 15 دقيقة بحسب شركة تداول التي أعلنت إعادة نشاط السوق بشكل طبيعي وأنه منتظم بعد تعطل التداولات نتيجة عطل فني.
وأكدت" تداول السعودية"، على سلامة أنظمتها وعملياتها التشغيلية، مبينة أنها تعمل دائماً على اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها مصلحة السوق والمتعاملين فيه.
جهتة توقع ثامر السعيد الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة مضاء للاستثمار أن يتراوح الضرر الناتج عن توقف تداولات سوق الأسهم السعودية بين 8 إلى 12 مليون ريال.
وعن المستثمرين، قال السعيد، إنه في حالة عدم وجود النية لدى المستثمر للتداول بيعاً وشراء عند ذلك لا يعتبر متضررا، لكن من أدخل أوامر لم يقبلها نظام التداول، يكون هو المتضرر الحقيقي لأنه في حالة الارتفاع فقد فرصة للربح، وإن كان انخفاضاً فقد فرصة للتخارج على أسعار أفضل، وتضمن تشريعات هيئة السوق المالية حقه كمستثمر.
وقال ثامر السعيد، إن أسباب توقف التداول لا تزال مجهولة حتى الآن، ويبدو أنه أعمق من بيان "تداول السعودية"، لأنها قالت إنه عطل فني طارئ غير متوقع، وأعلنت عودة التداول، إلا أنه عاد بعد ذلك بنصف ساعة.
وأشار رئيس مضاء للاستثمار، إلى وصول رسائل للمتداولين لنحو 4 أو 5 مستثمرين بإيداع مبالغ معينة عن توزيعات أرباح في حساباتهم، متسائلا: "هل ذلك مرتبط أو مستقل عن العطل؟".
وأوضح أن توقف التداولات هي أحداث قديمة قبل تطوير أنظمة التداول، ولم تحدث منذ فترة طويلة، وفي البداية كان التوقع أن الخلل من مزود الخدمة أو الإنترنت وليس من "تداول السعودية".
وذكر السعيد، أن الضرر الأكبر من توقف الجلسة هو على "تداول السعودية" بسبب حدوث خلل فني لديها بجانب العمولات المفقودة لها، يليها الوسطاء مقدمي الخدمة، وأي عمليات مالية تأخرت عن العمل بسبب تأخر الخدمة ومن ثم قد يقدم المتضرر طلب تعويض من هيئة سوق المال.
وأشار إلى أن "الحدث عرضي طالما لا يتكرر، ومن الجيد أن "تداول السعودية" أعلنت عن عودة الأمور للنقطة رقم صفر بداية بالمزاد ثم الدخول في الجلسة، لكن ما ذكرت "تداول السعودية" أن يكون هناك وقت تعويضي في جلسة اليوم".
كانت التداولات قد توقفت في سوق السعودية، قبل إعادتها مرة أخرى، وأعلنت "مجموعة تداول السعودية" في بيان أنه تمت معالجة الخلل وإعادة نشاط السوق بشكل طبيعي ومنتظم.
أوضح وليد بن غيث عضو جمعية الاقتصاد السعودية، أن التوقف في السوق السعودية أمر نادر الحدوث في السنوات الأخيرة، خاصة بعد تغيير أنظمة التداول.
وذكر إن السوق السعودية من الأسواق السباقة في التطور التقني، ووفقا لتاريخ تداول، فإنها قادرة على تدارك الموضوع.
وأكد في حديثه لقناة العربية" أن الطاقة والقدرة لدى تداول كبيرة جدا وتستطيع استيعاب التداولات بكمية وقيم أكبر من المتداولة حاليا.