الجزار: الشراكة تعكس الثقة المتبادلة بين الحكومة والقطاع الخاص.. وتؤكد إدراك الحكومة لأهمية مشاركة القطاع الخاص بعملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر حالياً
'نور' أول مدينة ذكية خضراء في مصر يتم تنفيذها على مساحة 5 آلاف فدان.. وتضم 140 ألف وحدة.. باستثمارات تصل إلى نصف تريليون جنيه.. وستوفر نحو 3.3 مليون فرصة عمل
هشام طلعت مصطفى: مدينة 'نور' تم اختيار موقعها بعناية فائقة أمام العاصمة الإدارية الجديدة.. وتم تخطيطها من قِبَلِ أكبر 4 مكاتب وشركات عالمية متخصصة
توفير أنظمة سداد تطبق لأول مرة في مصر تمتد حتى 15 عاماً لتلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع.. وسيتم استخدام أحدث ما توصل إليه العالم في تصميم المدن المتكاملة
قام الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والأستاذ هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، بوضع حجر الأساس لإنشاء مدينة 'نور'، بالشراكة بين الشركة العربية للاستثمار العمرانى، إحدى الشركات التابعة لمجموعة طلعت مصطفى، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ويتم تنفيذها على مساحة 5 آلاف فدان بمدينة حدائق العاصمة، وبإجمالي استثمارات تصل إلى نصف تريليون جنيه، وهى أول مدينة ذكية خضراء في مصر، ومن المقرر أن تضم 140 ألف وحدة سكنية (عمارات وفيلات)، تستوعب نحو 600 ألف نسمة، بجانب مناطق خدمات تجارية وإدارية وحكومية وغيرها، وستدر ضرائب للدولة بقيمة 110 مليارات جنيه، وتوفر نحو 3.3 مليون فرصة عمل منتظمة وغير منتظمة.
وأكد وزير الاسكان، أن الوزارة انتهجت أسلوب الشراكة مع القطاع الخاص، وذلك تماشياً مع سياسة الدولة بإشراك القطاع الخاص فى عملية التنمية الشاملة، التى تشهدها الدولة المصرية فى الوقت الحالى منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، موضحاً أن الشراكة تعكس الثقة المتبادلة بين الحكومة والقطاع الخاص، وتؤكد بما لا يدع مجالاُ للشك أن الحكومة تدرك أهمية دور القطاع الخاص فى المشاركة بعملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر حالياً فى مختلف المجالات.
وأشار الوزير إلى أن فكرة الشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تعتمد على تخصيص أرض لشركة تطوير عقارى كبرى، مشهود لها بالكفاءة، ولها سابقة خبرة كبيرة في المجال العقاري، وتقوم الهيئة بتقديم تسهيلات في سداد قيمة الأرض، ويكون ذلك علي مراحل سداد مختلفة، وبصور متنوعة للسداد (نقدي وعيني)، ويقابل هذه التسهيلات أن يكون للهيئة حصة من وحدات المشروع (السكنية والخدمية) تقوم الهيئة بتحديدها.
ومن جانبه، صرح الأستاذ هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى، بأن مدينة 'نور' قد تم اختيار موقعها بعناية فائقة، لتكون أمام العاصمة الإدارية الجديدة، وعلى أهم محاور التنمية العمرانية في مصر بشرق القاهرة، والذي ينتظر أن يشهد نمواً متزايداً في تعداد سكان هذه المنطقة من 4.5 مليون نسمة حالياً إلى 10 ملايين نسمة بحلول عام 2030، موضحاً أنه تم تخطيط المدينة من قِبَلِ أكبر 4 مكاتب وشركات عالمية متخصصة، وهى (SWA – SASAKI – BCG – Perkins Eastman)، وذلك بهدف وضعها على قمة مدن الجيل الرابع، وبما يحقق أهداف ومعايير التنمية المستدامة.
وأكد هشام طلعت مصطفى، أن المدينة الجديدة ستضم مجموعة من العناصر والخدمات المتكاملة والتطبيقات الحديثة لأول مرة في مصر مثل تقنيات الـ5G، كما تتبنى تطبيق فكر المدن الذكية، باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، وبنية تحتية متطورة من الـ' Fiber Optics '، فضلاً عن توفير الإنترنت فائق السرعة، وخدمة الواي فاي في جميع المناطق العامة والمناطق التجارية والخدمية، بالإضافة إلى توافر الخدمات الأمنية على أعلى مستوى من الدقة، من خلال أحدث أنظمة الأمان وكاميرات المراقبة 'CCTV'، وغرف التحكم بجميع المناطق.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى، أنه سيتم مراعاة استخدام أحدث التقنيات في إدارة جميع مرافق المدينة، مثل استخدام وسائل الرى الذكي لترشيد استهلاك المياه، واستخدام الطاقة النظيفة، ووسائل النقل الذكية الصديقة للبيئة، وإضاءة المدينة بالكامل من خلال منظومة الإضاءة الذكية، كما سيتم استخدام أحدث ما توصل إليه العالم في تصميم المدن المتكاملة في مدينة 'نور' بما يحقق طفرة جديدة في خريطة التطوير العمراني في مصر، مضيفاً أنه سيتم توفير أنظمة سداد تطبق لأول مرة في مصر تمتد حتى 15 عاماً، وذلك لتلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع.
وأشار هشام طلعت مصطفى، إلى أن مجموعة طلعت مصطفى تعمل بالسوق المصري منذ أكثر من 50 عاماً، وتعتبر المطور العقاري الوحيد في مصر والشرق الأوسط الذي نجح في إقامة مدن متكاملة الخدمات والأنشطة التجارية والإدارية والرياضية وغيرها، لتمتد تقريبا إلى جميع مناحي الحياة، حيث تُعد مدينة 'نور' هي ثالث المدن التي تطورها المجموعة بعد مدينتي 'الرحاب' و'مدينتي' بشرق القاهرة، واللتان أصبحتا تمثلان مجتمعات نموذجية متكاملة الخدمات يقطنهما حاليا نحو 850 ألف نسمة.