خبير اقتصادي: العلاقات المصرية السعودية تاريخية.. وأهدافا مشتركة تجمع البلدين

السيد خضر
السيد خضر

قال سيد خضر الخبير الاقتصادي، إن العلاقات بين مصر والسعودية تتميز بأسس وروابط قوية نظرا للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، خاصة وأن هناك أهداف مشتركة واستراتيجية من أجل تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية ذات العلاقات التاريخية الوطيدة المتميزة، كما أنها تتسم بالقوة والاستمرارية فى التعامل بينهما التي يتمتع بها الجانبين.

ويرى خضر، أن تلك العلاقات التاريخية تؤدى إلى عملية التقارب السياسى والاقتصادى والاجتماعى العربى والإسلامى فيما بينهما، كما أن الفترة الأخيرة شهدت تطورات اقتصادية بين البلدين من خلال فتح قنوات الاتصال وكذلك زيادة عمليات التبادل التجارى وزيادة حركة العمالة المصرية لدى السعودية وزيادة مزيد من الاستثمارات، كما أن هناك رغبة شعبية قبل أن تكون إرادة سياسية، على مستوى الجانبين .

وأوضح الخبير الاقتصادى فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن العلاقات المصرية السعودية تزداد تقاربا يوما بعد يوم، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري، فهناك تفاعلات مهمة بينهما فى معظم المجالات الاقتصادية، لذا فإن الطرفين يحققان مصلحة مشتركة جراء تعزيز القدرة التعاونية فيما بينهما وتنمية التعاون الاقتصادي، لذلك فإن استقرار المنطقة وأمنها يحقق مصلحة البلدين، خاصة فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي؛ حيث يضمن تحقيق الأهداف التنموية للبلاد وعلى رأسها تأمين احتياجات المواطن وتسهيل حركة التجارة الدولية ومع العالم الخارجي، كذلك فتح آفاق اقتصادية مع إمكانية فتح أسواق جديدة لصادراتهما، كما يساعد على تسهيل الحصول على التكنولوجيا المتطورة، وجذب الاستثمارات الأجنبية للمنطقة سواء المباشرة أو غير مباشرة وتزايد التعاون فى مجالات التجارة وحركة نقل العمالة، وهى كلها أمور لا يمكن أن تتم إلا عبر توسيع الفرص الاقتصادية عن طريق تدعيم التعاون الاقتصادي بينهما، واستغلال المزايا النسبية والموارد لكلا الدولتين، فالبلدين هما أساس العلاقات والتفاعلات في النظام العربى.

وأضاف أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت تفاعلا ونموا مستمرا تضاعف مرات عدة منذ الثمانينات من القرن الماضي، حيث احتلت الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة في مصر، والثانية على مستوى الاستثمارات العالمية، وبلغ إجمالي الاستثمارات السعودية في مصر وصلت إلى 54 مليار دولار، منها 44 مليار دولار استثمارات للشركات السعودية وأرى أنه سيكون هناك مضاعفة قيمة الاستثمارات السعودية المصرية الفترة المقبلة.

وتابع أن هناك توجه كبير من الجانب السعودى على ضخم المزيد من الاستثمارات في مصر، وإزالة كافة العقبات والعوائق من قبل الجانب المصرى فى تسهيل كافة الإجراءات المتبعة من أجل زيادة تدفق المزيد من رؤوس الأموال السعودية، كما أن هناك العديد من الشركاء الاستثمارية بين البلدين خاصة فى مجال قطاع البترول وكذلك الخطوط الجوية، ومجال صناعة البتروكيماويات والأسمدة والربط الكهربائى وصناعة الإسمنت وإنشاء شركة لخدمات الموانئ، وشركة للاستثمار في المراكز التسويقية، وأيضا هناك استثمارات فى القطاع الصحى، وخاصة مع تداعيات أزمة كورونا والظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم وتأثيرها على كبرى الاقتصادات والتي انعكست سلبًا على حركة التجارة الدولية وتدفقات الاستثمار.

وأوضح، أن عملية التبادل التجاري والاستثماري بين مصر والسعودية قد انعكست بشكل كبير على زيادة حركة التبادل التجاري والاستثماري، حيث أن التعاون الاقتصادى بين البلدين له طابع خاص لا يرتبط من ناحية الهدف أو الأثر، مؤكدا أن السعودية من الدول الجاذبة للعمالة المصرية بشكل كبير مما يساعد على انخفاض معدل البطالة، فضلا عن المساهمة الفاعلة في تدفق العملة الصعبة من خلال عملية تحويلات العاملين بالخارج مما يساهم فى زيادة الاحتياطى الأجنبى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً