تحولت مصر من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة للغاز الطبيعي، وذلك في ظل الاكتشافات الغازية بمنطقة مياه المتوسط العميقة ،وبعد تحقيق الإكتفاء الذاتي من الغاز بدأت مصر في استيراد الغاز من الدول المجاورة لإعادة تصنيعه مرة أخرى عن طريق إسالته وإعادة تصديره.
ويرى الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن مصر تعد نقطة تداول ونقل وتبادل منفعة فيما يخص الطاقة ليس في الغاز والبترول فقط، ولكن أيضا هناك عمليات الربط الكهربائي مع الدول العربية الأردن والسعودية وفلسطين وليبيا والسودان، بالإضافة إلى شمال أفريقيا (تونس والجزائر والمغرب)، كم يتم تصنيع كابل بحري من مصر لجزيرة كريت اليونانية ومن اليونان لشمال أوروبا.وأوضح القليوبي في تصريح خاص لـ 'أهل مصر'، أن مصر هي المنفذ ل 23 دولة بحوض المتوسط، و6 دول بشمال أفريقيا وملتقى بحوض الجنوب الآسيوي.
وأضاف أن مصر لديها كافة الإمكانيات التصنيعية، فهي سوق مفتوح بها 104 مليون نسمة يستهلكون ما يفوق 7.5مليار قدم مكعب غاز يوميا، فضلا عن صناعة البترو كيمياويات، ومصانع غاز مسال، و21 مصنع أسمدة، بجانب أن لديها خطوط جانبية مع دول كإسرائيل والأردن، فمصر تستقبل كل ما يضخ فيها من غاز وتستطيع استيعابه، حيث إنه ليس هناك منفذ لإسرائيل غير مصر، وكذلك لبنان وفلسطين وقبرص واليونان وليبيا، فمصر هي منفذهم الوحيد.
وأكد القليوبي أن مصر أول دولة في حوض المتوسط، تنتج من المنطقة العميقة للمياه، حيث سبقت الريادة فيها عن كافة الدول، والآن إسرائيل تريد ربط حقولها على أقرب نقطة مع حقل ظهر، وأيضا قبرص واليونان تريد أن تساعدها مصر في عمليات البحث والتنقيب.
موضحا أن مصر أصبحت هي الحكم في النزاع الإسرائيلي اللبناني، وأيضا الإسرائيلي السوري، وفي المساومة مع الأتراك وقبرص، لافتا أن كل هذا الحوض ينتظر كلمة مصر وتشريعات شرق المتوسط.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
