يشهد سوق الذهب العالمي حالة من التغييرات، ما بين الصعود والانخفاض التى تثير مخاوف الاقتصاديين من كون الذهب هو الملاذ الآمن للاستثمار.
وقال السيد حسين خبير سوق المال والخبير الاقتصادي، إن مطلع شهر أغسطس شهد عمليات تصحيح وهبوط على أسعار الذهب.
وأوضح خبير سوق المال في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن ذلك بسبب قوة الدولار الأمريكي بشكل عام، حيث ظهرت بعض البيانات الاقتصادية على الاقتصاد الأمريكي، والتي تعطي بوادر تعافي على أداء المؤشرات الاقتصادية، وزيادة معدلات التوظيف من قبل القطاع الحكومي والقطاع الخاص، والتي عززت بشكل كبير معدلات البطالة التي كانت شهدت خلال عام 2020 أعلى مستوياتها، خلال عهد ترامب وبسبب تفشى جائحة كورونا وعمليات الإغلاق الحكومي، وعمليات التسريب بسبب أزمة كورونا، مما ألقى بظلاله على الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن بعض المؤشرات والتصريحات من قبل أعضاء الفيدرالى الأمريكى، أوضحت أنه من الممكن تقليل مستويات التيسير الكمي، الموجودة حاليا عند 120 مليار دولار، بسبب بداية تعافي الاقتصاد الأمريكي، مما ألقى بظلال سلبية على أداء الذهب، ولفت أنه في حالة تقليل معدلات التيسير الكمي الموجودة حاليا، سيقل الإقبال على الذهب، وتشجيع شراء الدولار وعودة الدولار كملاذ آمن في هذا الوقت.
وأشار إلى أن هناك بعض التصريحات، بزيادة معدلات الفائدة مطلع عام 2022من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مما يشكل سلبية على أسعار الذهب.
وتابع أن كل هذه العوامل، أدت إلى انزلاق الذهب من مستويات 1850، إلى مستويات 1680 والتي تعد أقل مستوياته خلال 3 أشهر.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن بعض عمليات الإرداد والتصحيح، تسببت في غلق المعدن الثمين "الذهب" عند مستويات 1780 دولار للأونصة، نهاية الأسبوع الماضي، بسبب بعض البيانات الاقتصادية التي أشارت إلى زيادة معدلات التضخم عند أعلى مستويتها على القراءة الشهرية والسنوية، والتي تعزز من إقبال بعض المستثمرين على الذهب لمكافحة التضخم.
ولفت، أن الفترة الماضية، كان هناك بعض القرارات التي اضرت بأسعار الذهب، وبعض القرارات التي عززت من عمليات التصحيح وعودة الذهب التعافي، سيظل الذهب ملاذا آمنا وأداة استثمارية للتحوط ومكافحة اثار التضخم، ولكن علينا الترقب لأي تغييرات في السياسات النقدية خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، من تراجع في مستويات التيسير الكمي الحالية او في زيادة معدلات الفائدة، لأنها تؤثر بشكل كبير على تداولات الذهب، وتعزز اللجوء إلى بعض الأوعية الاستثمارية الأخرى على المدى والمتوسط والقصير.
واختتم أن الذهب سيظل عند مستويات 1850 دولار إلى مستويات 1700 دولار، وهي مستويات محورية في حال اختراقنا 1850 دولار، قد نشهد عملية ارتفاع استهداف مستويات 1880 دولار، ومن ثم مستويات 1920 ومن ثم ترتفع مستويات 1950 فى حالة كسر مستويات الدعم الأساسية 1700، قد نشهد استهداف مستويات 1650 ثم 1600 وقد تمتد إلى مستويات 1570 دولار.