يرى سيد خضر الخبير الاقتصادى، أن التوكتوك فى مصر سلاح ذو حدين له حد سلبى كبير وأيضا حد إيجابى.
تقنين أوضاع التوك توك يخدم الصناعات الصغيرة والمتوسطة
وأوضح خضر فى تصريح خاص لـ'أهل مصر' أن الجانب السلبى للتوكتوك هو القضاء بشكل كبير على المهن الحرفية التى يحتاجها النهوض الاقتصادي، وكذلك التعليم الفنى، خاصة فى ظل الاتجاه إلى تطوير الصناعات المتوسطة والصغيرة وزيادة الاستثمارات فيها من ناحية مدى احتياجها إلى فنيين، حيث يجذب التوكتوك شريحة كبيرة للعمل عليه خاصة الأطفال، بسبب سهولة تحقيق دخل من ورائه.
التوكتوك سبب رئيسي في جرائم السرقة والتحرش
وأضاف أن التوكتوك تسبب في العديد من المشاكل المرورية بسبب قيادة الأطفال له وعدم الالتزام بخطوط السير بالإضافة لغياب فكرة ثقافة الالتزام لدى سائقيه.
وأكد أنه أحد أهم الأسباب الرئيسية في نشر جرائم السرقة والتحرش لعدم ترخيصه واستخدام أساليب البلطجة في تعاملات سائقيه مع أصحاب السيارات، إضافة إلى كونه يمثل ظاهرة غير حضارية.
وعن الناحية الإيجابية أشار إلى أنه يعتبر الوسيلة الأولى للانتقال لدى شريحة كبيرة من المواطنين خاصة فى الريف والأماكن الضيقة، كما أنه فتح أبواب الرزق أمام آلاف الشباب بسبب سهولة العمل عليه.
وطالب الخبير الاقتصادى بضرورة تقنين أوضاع التوكتوك مشيرا إلى أنه تأخر بشكل كبير، ولكن سيكون لتلك الإجراءات مردود كبير فى القضاء على العشوائية.
وأضاف أن ترخيص التوكتوك ضرورة على أن يكون بقيمة مخفضة لجذب أصحاب التكاتك، وتحفيز سائقى تلك المركبات والتى تعد من ضمن الاقتصاد الخفى، مشيرا إلى أنه يمكن الاستفادة من تلك المبالغ فى تحسين جودة الخدمات، وليس فكرة إحلالها بشكل مباشر، وأن يتم ذلك بشكل تدريجى وعدم اتخاذ قرار حاسم بالإلغاء مرة واحدة دون تمهيد أو إيجاد بدائل مناسبة.
التأمين الاجتماعى والمعاش مزايا استبدال التوكتوك
وأشار إلى أن التقنين سيكون له مزايا كالتأمين الاجتماعى والمعاش لصاحب المركبة لضمان حياة كريمة لأسرته، مع إعطاء منح وحوافز لأصحابها، وأهمية مراعاة البعد الاجتماعى.
وبين أن تحويل التوكتوك إلى سيارات 'مينى فان ' قرار صائب، لأن هذه السيارات تعمل بالغاز الطبيعى بما يحمى البيئة من التلوث والانبعاثات الحرارية ويوفر في استهلاك المواد البترولية ويخفض تعريفة الأجور ويكون وسيلة مواصلات آمنة وحضارية وجماعية للمواطنين في مواصلاتهم وانتقالاتهم.
وطالب بإعطاء منح ومبادرات لتمويل عملية الإحلال والاستبدال، في ظل عدم وجود جدارة ائتمانية لدى أغلب أصحاب التكاتك على شراء السيارة المينى.