اعلان

تحركات الأسواق العالمية.. العملات تتراجع والسندات تتفاوت والبترول يرتفع

حركة الأسواق العالمية
حركة الأسواق العالمية

أصبحت معنويات المستثمرين تجاه أسواق الأسهم خلال هذا الأسبوع تميل أكثر إلى الجانب الإيجابي، حيث دعمت تقارير الأرباح القوية الصادرة عن بعض الشركات الكبرى من ارتفاعات الأسهم، الى جانب خطاب باول المائل نسبيًا نحو الإبقاء على السياسة التيسيرية مقارنة بخطاب بعض المسؤولين ببنك الاحتياطي الفيدرالي.

وكان منتدى جاكسون هول، هو الحدث الرئيسي والمؤثر في الأسواق العالمية خلال الأسبوع، والذي أسفر بشكل رئيسي عن استمرار جيروم باول في تسليط الضوء على المخاطر التي تهدد الانتعاش الاقتصادي وإشارته إلى أن الخفض التدريجي لبرنامج الاحتياطي الفيدرالي لشراء الأصول قد يبدأ خلال هذا العام، بينما أكد على وجهة نظره بأن التضخم الحالي هو مؤقت،

وفي هذه الأثناء، لم يكن لتطورات متحور دلتا والتوترات الجيوسياسية في أفغانستان تأثير كبير على تحركات الأصول المختلفة هذا الأسبوع.

تحركات الأسواق

سوق السندات:

تفاوت أداء سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع، حيث أنهت غالبيتها تعاملات الاسبوع على انخفاض على الرغم من تحقيقها مكاسب في نهاية الأسبوع.

استهلت سندات الخزانة تعاملات الأسبوع بصورة متفاوتة حيث كان المستثمرون يبحثون عن مؤشرات حول توقيت بدء الاحتياطي الفيدرالي في تقليص برنامج مشتريات الأصول قبل ظهور باول يوم الجمعة.

وفي وقت لاحق خلال منتصف الأسبوع، بدأت السندات تسجل خسائر على مستوى جميع الاجال بعد عدة تعليقات من قبل العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والتي تشير الى احتمالات تشديد السياسة النقدية، بالإضافة إلى اختراق عائدات السندات ذات أجل 10 سنوات متوسطها المتحرك لمدة 200 يوم.

وفي نهاية الأسبوع، ألقى رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول خطاباً أثر على الأسواق بشكل إيجابي حيث تم تفسيره على أنه يميل إلى الإبقاء على سياسة نقدية تيسيرية بشكل أكثر مما كان متوقعًا.

ارتفعت غالبية سندات الخزانة يوم الجمعة، بعد أن أكد باول على أن الخفض التدريجي لبرنامج التحفيز النقدي للاحتياطي الفيدرالي أصبح وشيكا.

العملات:

انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.90 %، ليتراجع أداؤه عن نظرائه في مجموعة العشر دول الكبار هذا الأسبوع، حيث انخفض الطلب على عملة الملاذ الآمن.

وفي بداية الأسبوع، بدأت المخاوف من خفض برنامج شراء الأصول في الانحسار إلى حد ما، مما أدى بدوره إلى انخفاض الدولار الأمريكي.

علاوة على ذلك، واصل الدولار انخفاضه في نهاية الأسبوع حيث بدت تصريحات الرئيس باول تميل إلى تيسير السياسة النقدية، على الرغم من أنه دعا إلى البدء في خفض أحجام مشتريات الأصول الشهرية في عام 2021.

ومن الجدير بالذكر أن الدولار سجل خسارة أسبوعية على الرغم من حالات عدم اليقين التي تحيط بمعدل انتشار متحور دلتا والتوترات الجيوسياسية في أفغانستان.

أنهى الذهب تعاملات الأسبوع على ارتفاع نتيجة ضعف الدولار وانخفاض العوائد الحقيقية. يتداول الذهب الآن فوق مستوى ال 1800 دولار للأونصة.

أسواق الأسهم:

أنهت الأسهم الأمريكية تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع، محققة بذلك مستويات قياسية جديدة. ففي بداية هذا الأسبوع، تراجع قلق المستثمرين حيال بدء الاحتياطي الفيدرالي في تغيير موقفه الحالي الذي يميل إلى تيسير السياسة النقدية.

وفي منتصف الأسبوع، دفعت الأرباح الفصلية القوية في الربع الثاني والتي أعلنت عنها بعض الشركات الكبرى بالأسواق إلى الصعود.

وأخيرًا في نهاية الأسبوع، سجلت الأسهم مستويات قياسية جديدة حيث اعتبرت الأسواق أن تصريحات باول تميل إلى الابقاء علي سياسة نقدية تيسيريه بشكل أكثر مما كان متوقعا.

وحقق مؤشرا ستاندرد آند بورز S&P 500 وناسداك المركب Nasdaq مستويات قياسية جديدة، حيث ارتفعا بنسبة 1.52% و2.8% على التوالي.

وكانت أسٍهم صناعة السيارات والسفر تمثلان القطاعان الأفضل أداء ضمن مؤشر ستاندرد آد بورز. علاوة على ذلك، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones index بنسبة 0.69%، لينهى تداولات هذا الأسبوع منخفضًا عن مستواه القياسي البالغ 35,625.4 نقطة، والذي سجله في 16 أغسطس.

وفي أوروبا، حققت الأسهم أيضًا مكاسب، حيث ارتفع مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.76% على خلفية اللهجة التيسيرية لرئيس الاحتياطي الفيدرالي في ندوة جاكسون هول.

وارتفع مؤشر موجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 4.25% هذا الأسبوع على خلفية تحسن شهية المخاطرة، وارتفاع أسهم الأسواق المتقدمة. وتراجع المؤشر في جلسة تداول واحدة يوم الخميس من أصل خمس جلسات تداول بسبب انخفاض أسهم قطاع التكنولوجيا في الصين، وكنتيجة لحالة القلق التي خيمت نتيجة الركود التي تسببت فيه الحكومة لسوق العقارات.

بخلاف ذلك، ساعد ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وإصدار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA موافقتها على استخدام لقاح فايزر- بيونتيك المضاد لفيروس كورونا، وتحسن شهية المخاطرة بشكل عام على دعم أصول الأسواق الناشئة.

البترول:

ارتفعت أسعار النفط بنسبة 11.54% خلال الأسبوع، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2020 حيث بدأت شركات الطاقة في إغلاق الإنتاج الأمريكي في خليج المكسيك قبل إعصار كبير من المتوقع أن يضرب المنطقة هذا الأسبوع. أغلق منتجو النفط يوم الجمعة 59% من إنتاج النفط الخام بخليج المكسيك مع اقتراب العاصفة من حقول النفط البحرية الأمريكية الرئيسية، وذلك وفقًا لمكتب السلامة وإنفاذ البيئة (BSEE).

كما تلقت أسعار النفط دعما من انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أسبوع واحد بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول. وفي الفترة القادمة، ستجتمع أوبك + في الأول من سبتمبر لمناقشة خطتها التي بدأتها في يوليو لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا لكل شهر، وذلك للأشهر العديدة القادمة.

ثانياً: السوق المحلي

الأوراق المالية الحكومية:

سوق الأوراق المالية

تمكن سوق الأسهم الأسبوع الماضي من اختراق مستوى 11,000 نقطة ليغلق عند 11,100 نقطة، ويعتبر مستوى الـ11,000 ذو أهمية خاصة، حيث أن اختراقه يعطي للسوق دفعة في محاولة الصعود نحو 12,000 نقطة وهو المستوى الذي لم يتم اختراقه منذ ما قبل الوباء.

وكان ارتفاع السوق مدفوعًا بدعم قوي من الأسهم القيادية في EGX30 حيث حققت معظم الأسهم القيادية ذات الأوزان الكبيرة ارتفاع يزيد عن 4% على أساس 5 أيام تداول. ومن المتوقع هذا الأسبوع ان يختبر السوق قدرة معدل الـ 11,000 كمستوى دعم.

ويعد هذا الأسبوع هو نهاية فترة الصيف، حيث من المتوقع ان يتم يستأنف السوق عمله بكامل قوته مع بداية الربع الأخير من العام.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً